وكالات | 22 ديسمبر قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات في السودان إن محتجا واحدا على الأقل في مدينة عطبرة بشمال السودان لقي حتفه أمس الجمعة بينما تجمع متظاهرون في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد.
وفي مؤتمر صحفي نادر، قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح إن السلطات ألقت القبض على سبعة أشخاص على صلة بحرق مكاتب الحزب الحاكم.
ووفقا لوكالة “رويترز” ذكر صالح المعروف أيضا باسم صلاح قوش ”ندرك أننا يجب أن نتحلى بضبط النفس وندير الأمور بحكمة ونحافظ على أرواح الناس والممتلكات العامة ولا تزعجنا التظاهرات ولكن يزعجنا انفلات عقد الأمن“.
وأكد أن شخصا لقي حتفه أثناء هجوم على مركز للشرطة في عطبرة.
وألقى صالح باللوم على متمردين تربطهم صلات بـ”إسرائيل” وقال إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بهم إلى السودان لإثارة أعمال العنف. حد زعمه، ولم يقدم دليلا عن ذلك.
وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسية بالخرطوم قبل مظاهرات متوقعة لليوم الثالث.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن السلطات أعلنت حالات الطوارئ وحظر التجول بمدن في ما لا يقل عن أربع ولايات من ولايات السودان البالغ عددها 18.
وقالت محطة سودانية 24 التلفزيونية الخاصة إن وزارة التعليم علقت الدراسة في بعض المدارس والجامعات في ولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر النيل.
وأعلنت الوزارة أيضا أنها ستغلق الجامعات في ولاية الخرطوم والمدارس ودور الحضانة في العاصمة.
ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك، وزج الرئيس السوداني عمر البشير بقوات بلدة في العدوان على اليمن.
وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص يوم الخميس خلال احتجاجات عندما دعا بعض المحتجين إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير