منظمة “آفاز” العالمية تطالب بإيقاف الحرب في اليمن
طالبت المنظمة العالمية المهتمّة بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان “آفاز” بإيقاف الحرب التي يفرضها التحالف السعودي على اليمن.
وأوضحت المنظمة في بيان أنه “توفي أكثر من 85000 طفلاً تحت سن الخامسة نتيجة للمجاعة في اليمن”، مشيرةً إلى أنه “لم يختبر هؤلاء الأطفال الأبرياء أي شيء سوى الجوع الذي سلبهم حيواتهم قبل أن تبدأ”.
وأضافت: “هكذا ذهبت حياتهم سُدى إثر المجاعة التي سببتها الحرب الهوجاء التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن. وبسبب هذه الحرب عديمة الجدوى، يموت طفل يمني كل ١٠ دقائق حالياً”.
المنظمة التي يتجاوز عدد أعضائها الـ 40 مليون شخص ينتشرون في مختلف دول العالم، وصفت الوضع الحالي في اليمن بـ “الأمر المؤلم للغاية”، وتابعت “المؤلم أكثر هو تواطؤ حكوماتنا في هذه الحرب، رغم المجاعة وقصف حافلة محمّلة بأطفال المدارس، تستمر بعض الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، في دعم التحالف السعودي بعتاد عسكري ودبابات وصواريخ في صفقات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات”.
ومضت تقول: “لم يعد بإمكاننا الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ذلك، لذا قررنا مقاضاتهم في المحاكم. هناك مجموعات صغيرة في المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وغيرها يريدون مقاضاة حكوماتهم على بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية. لكنهم يعملون ضمن إمكانيات متواضعة للغاية. وهم بحاجة ماسة لدعمنا جميعاً.
إذا ربحوا هذه المعركة – ومن الوارد جداً أنهم سيفعلون – فسوف يكون ذلك بمثابة سابقة تاريخية فريدة من نوعها، يمكن أن تساهم في إنهاء الحرب السعودية اللعينة في اليمن”.
“آفاز” اعتبرت أن “السعودية” تستمد القوّة من الحكومات الغربية بشكل شبه كامل، من خلال التزود بالأسلحة وبيع النفط واكتساب الشرعية غير أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ووفاة للفتاة اليمنية أمل (٧ أعوام) بسبب الجوع، دفع هذه الحكومات نحو إعادة التفكير في دعمها “للسعودية”. ووفقاً للمنظمة يُعد الوقت الراهن هو الأمثل لمساءلة “السعودية” على ممارساتها، ودفعها أخيراً نحو “إنهاء القصف الوحشي على اليمن”.
أما إذا فشلت سبل الضغط، ستستمر “السعودية” في شراء صمت الحكومات الغربية، مقابل مليارات الدولارات ثمن أسلحة سوف تستخدمها ضد اليمنيين وضد أبناء شعبها والذي يتنافى مع قواعد شراء الأسلحة لدى تلك الحكومات، بحسب “آفاز”.
“لكن إن عملنا بجد، وأخذنا القضية ليس فقط إلى المحاكم، بل إلى مواقع صنع القرار أيضاً لتكثيف الضغط من أجل حل سلمي وعادل، بالتزامن مع العمل على إماطة اللثام بشكل كامل عن مدى الأضرار والخسائر البشرية الفادحة التي سببتها هذه الحرب من خلال تحقيقات صحافية عالية الجودة. فسوف نتمكن من المساهمة في إنهاء هذه الحرب”، تختتم المنظمة العالمية “آفاز” بيانها.