تستمر مشاورات الاطراف اليمنية في السويد والتي بدأت، الخميس، برعاية الأمم المتحدة، حيث يتركز البحث على قضايا الأسرى والاقتصاد ومطار صنعاء وميناء الحديدة، وسط تعنت يبديه وفد هادي لجهة التنصل والتهرب من الالتزامات فيما اتهم رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام وفد الرياض بالمماطلة في قضية تبادل الاسرى وتحالف العدوان بالسعى لإفشال مشاورات السويد.
وفي خطوة لإفشال المشاورات في يومها الرابع، غادر وفد الرياض في مشاورات السويد اليوم الاحد، الجلسة الخاصة بلجنة الأسرى والمفقودين، بحضور فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفريق المبعوث الأممي مارثن غريفيث دون إبداء الأسباب بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً.
وقال ممثل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في مشاورات السويد، عبدالقادر المرتضى، “كنا جاهزين اليوم لتبادل الكشوفات حسب الوقت المحدد والمتفق عليه إلا أن وفد الرياض طلب التأجيل إلى يوم غد، مشيراً إلى أن اتفاق تبادل الأسرى محدد بآلية تنفيذية مزمنة.”
ومنذ بداية التفاوض والنقاش حول الأسرى، والحكومة المستقيلة ترفض كل الحلول المقدمة لإنهاء هذا الملف الإنساني، الأمر الذي يؤكد عدم اكتراثها بأسراها وقدم الوفد الوطني مراراً وتكراراً خلال مفاوضات جنيف والكويت مبادرات تقضي بالإفراج المتبادل لكافة الأسرى من الجانبين، إلا أن حكومة هادي كانت تكتفي بالمطالبة بإطلاق سراح أربعة أسرى فقط؛ (ناصر منصور هادي شقيق المستقيل عبد ربه منصور هادي وفيصل رجب ، ومحمود الصبيحي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان)، ضاربين بمشاعر أهالي المئات من أسراهم عرض الحائط.
وفي الوقت الذي استمر الاهمال والاستهتار طويلا من جانب مسؤولي حكومة هادي تجاه الأسرى التابعين لهم، كانت القوى الوطنية اليمنية أشد حرصاً وأكثر اهتماماً على إطلاق سراح جميع الأسرى بمن فيهم أسرى أعداءهم الذين لم تكترث لهم قياداتهم ولم تهتم بشأنهم.
وظل الوفد الوطني متمسكاً بمبادرة إطلاق جميع الأسرى من الجانبين دون عنصرية أو انتقاء أسماء معينة، حتى تم التوقيع على “الكل مقابل الكل”، ليحققوا بذلك انتصاراً للجميع؛ لأسرى الجيش واللجان من جهة، وأسرى مرتزقة العدوان المنسيين من جهة أخرى.
وكدليل على حسن النية، ذكرت مصادر يمنية ان الجانب اليمني سهل اتصال بعض الاسرى السعوديين باهاليهم. بعد ان طلبت السعودية خلال المشاورات التأكد من ان هولاء الاسرى لازالوا على قيد الحياة.