استمرار جرائم التحالف في الحديدة وسط أزمة انسانية حادة
Share
مازال التحالف يواصل جرائمه الوحشية بحق اليمن وتحديدا الحديدة، ذلك الميناء الحيوي الاستراتيجي الذي يقوم العدوان بمحاولات فاشلة للسيطرة عليه فيما تسطر قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية ملاحم بطولية وتكبح جماح الأعداء.
استمرارا لجرائمهم الوحشية استهدف الغزاة والمرتزقة منازل المواطنين في الحديدة فيما يحذر مسؤول أممي من تقاقم الأزمة الانسانية إلى حد الكارثة وسط انباء عن مشاركة الاطراف اليمنية في مشاورات السويد في الشهر المقبل.
تحشيد العدوان في الحديدة ورد عنيف من القوات المشتركة
يصعد العدوان السعودي منذ امس الجمعة من اعتداءاته على المواطنين في الحديدة في جريمة قل نظيرها وفي كل مرة يذهب ضحيتها الكثير من النساء والاطفال ففي مديرية الحوك بالحديدة ارتفع ضحايا القصف المدفعي المكثف للغزاة والمرتزقة لمنزلا الى 14 شهيدا وجريحا. وفي حي 24 بمديرية الميناء قامت طائرات بلاطيار تابعة للعدوان باستهداف المنازل واستشهد على اثره مواطن وجُرح 5 بينهم امرأتان وطفل.
كما استشهد طفل بنيران الغزاة والمرتزقة في منطقة السويق بمديرية التحيتا في الساحل الغربي. وشن طيران العدوان 9 غارات على منطقة الجبلية وغارة على مديرية التحيتا كما شن غارة على منطقة 7 يوليو السكنية.
وأطلق الغزاة والمنافقين أكثر من 40 صاروخ كاتيوشا على منازل وممتلكات المواطنين في قرية الزعفران بمنطقة كيلو16، كما أطلقوا أكثر من 25 قذيفة مدفعية على مزارع وممتلكات المواطنين جنوب مديرية التحيتا.
وقصفت مدفعية الغزو والمرتزقة مصنع “نانا” للآيسكريم في منطقة كيلو16 ما أدى إلى إصابة أحد العمال ونشوب حريق هائل في المكان.
هذا وقد افشل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تسلل للغزاة والمرتزقة غرب التحيتا و كبدوهم خسائر في الارواح والعتاد. أيضا تم تدمير الية للغزاة والمرتزقة بعبوة ناسفة غرب التحيتا ومصرع واصابة من عليها.
وفي عملية هجومية على تجمعات مرتزقة العدوان شرق حيس و مباغتتهم اثناء اعدادهم لعملية تسلل وسقوط قتلى وجرحى في عدد منهم ولاذ من تبقى بالفرار.
وأكد مصدر في القوة الصاروخية اليمنية اصابة صاروخ باليستي لهدفة بدقة في الساحل الغربي، في حين نفذ سلاح الجو المسير ووحدة المدفعية عملية مشتركة استهدفت تجمعات المرتزقة والغزاة في الساحل الغربي. هذا وأكد مصدر عسكري في سلاح الجو المسير أن العملية حاءت ردا على تحشيد العدو في الساحل الغربي.
اليمن على حافة كارثة كبرى
حذّر مسؤول اممي اليوم السبت من أن اليمن يقترب من كارثة كبرى، مشيرا إلى أن المساعدات التي يحتاج إليها البلد الفقير ستكون “أكبر بكثير” في 2019.
وقال الأمين العام المساعد للامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية مارك لوكوك في بيان في ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام ” بأن اليمن يقف عند حافة كارثة كبرى لكن لم يفت الاوان بعد.“
وذكر ان “الاوضاع المتدهورة” في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل، قائلا “اليمن مسرح أكبر عملية انسانية في العالم، لكن في العام 2019 سيكون بحاجة إلى (مساعدة) أكبر بكثير”، مشيرا إلى ان الدول المانحة قدّمت 2,3 مليار دولار في 2018 أي نحو 80 بالمئة من قيمة خطة الاستجابة التي وضعتها الامم المتحدة.
وقال لوكوك الذي كان زار اليمن آخر مرة قبل هذه الزيارة، في تشرين الأول/اكتوبر 2017، انه قابل في صنعاء وعدن نازحين وعائلات عاجزة عن تأمين الطعام. وأوضح: “في عدن، قابلت أطفالا يعانون من سوء التغذية بالكاد يستطيعون فتح أعينهم“.
وجدّد المسؤول الدولي استعداد الامم المتحدة للعب دور أكبر في ميناء الحديدة الذي يشكل شريان حياة لملايين السكان والواقع في المدينة المطلة على البحر الاحمر.
“الاطراف اليمنية تؤكد المشاركة في مشاورات السويد”
أوردت هيئة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنيف اليوم السبت أن وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أعلن عن تأكيد طرفي النزاع تمسكها بحضور مشاورات السويد، المزمع عقدها في شهر ديسمبر، في ختام زيارته إلى اليمن.
وبحسب لوكوك، فقد أبدت حكومة الفار عبد ربه منصور هادي الرئيس المستقيل وحكومة “أنصار الله” دعمهما للعملية الإنسانية الجارية في اليمن، مجددا استعداد الأمم المتحدة للقيام “بدورها” في ضمان استمرار نشاط ميناء الحديدة الذي تصل عبره إلى البلاد مواد غذائية ومستلزمات أولية أخرى.
وفيما تؤكد انصار الله دوما على الحل السياسي الشامل وعدم جدوى الحسم العسكري للأزمة اليمنية كان النظام السعودي يفشل جميع المفاوضات والحلول ومازالت اميركا تستمر في الدعم العسكري لهذا العدوان، فهل المشاورات المقبلة في السويد ستأتي ثمارها هذه المرة وتضع حدا للتعنت السعودي الذي طالما افشل جميع الجهود والمشاورات؟