ماذا تمخضت زيارة المبعوث الاممي الى اليمن في زيارته للحديدة؟
وصل مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الجمعة إلى مدينة الحديدة اليمنية في إطار جهوده لعقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد، بحسب ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الاممي مارتن غريفيث أثناء زيارته للحديدة، في بيان هذا نصّه: “أنظار العالم تتجه صوب الحديدة”.
لقد وصلت صباح هذا اليوم، قادماً من صنعاء، الى مدينة الحديدة. وانني ممتن للترحيب الحار الذي استقبلت به من كبار المسؤولين هنا، وللتنظيم الجيد لهذه الزيارة.
لقد جئت الى هنا اليوم مع أصدقائي وزملائي “ليز غراندي” المنسق الإنساني للأمم المتحدة، ومدير برنامج الغذاء العالمي “إستيفن أندرسون”، لنتعرف بشكل مباشر كيف يمكننا الاسهام في حماية الناس في الحديدة من التعرض لمزيدٍ من الدمار.
أرحب بالنداءات الأخير التي تدعو الى وقف القتال، وهذة خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف.
كما تعلمون أنني أخطط وأتمنى أن أجمع الأطراف معاً في السويد في وقت قريب جداً لاستئناف المشاورات السياسية.
ولقد التقيت مع قيادة أنصار الله في صنعاء، وتطرقنا ضمن مباحثاتنا الى كيفية اسهام الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في الحديدة.
وأنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد إتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع.
نحن نعتقد أن مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي الذي يبدأ من هنا ليخدم الشعب اليمني.
كذلك نأمل أن يسهم مثل هذا الدور أيضاً في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفاعلية الميناء ” .
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن قد اكد أن زيارته لمحافظة الحديدة تحمل رسالة واضحة باهتمام العالم والأمم المتحدة بالحديدة وأهمية بقاء ميناءها مفتوحا أمام تدفق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.
وأشار في مؤتمر صحفي على أحد أرصفة ميناء الحديدة بحضور القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إلى أنه سيعمل مع العالم على تجنيب مدينة الحديدة أي مواجهات عسكرية أو خسائر بشرية أو في بنيتها التحتية والخدمية .
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، اطلع على حجم الأضرار التي تعرض لها ميناء الحديدة وبنيته التحتية من كرينات ورافعات جراء قصف طيران العدوان لها في عام ٢٠١٥م.
واستمع من القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبو بكر إسحاق إلى شرح مفصل عن الأضرار التي تعرض لها الميناء جراء قصف الطيران للكرينات والرافعات وأرصفة الميناء، والآثار الإقتصادية المباشرة جراء الحصار المفروض على الميناء من قبل دول التحالف وإيقاف نشاطه الملاحي والتجاري.
ولفتا إلى أن نشاط الميناء حاليا مقتصر على إستقبال سفن المساعدات الإنسانية الخاصة بالمنظمات الدولية والسفن الخاصة بالمشتقات النفطية، ومع ذلك تتعرض لعملية تفتيش دقيقة قبل دخولها إلى ميناء الحديدة.