4 سنوات من الإبادة …أطفال اليمن في اليوم العالمي للطفولة
Share
تمّ تأسيس يوم الطفل العالمي عام 1954 من قبل الأمم المتحدة ويتمّ الاحتفال به في 20 نوفمبر من كل عام؛ بهدف تعزيز الوعي بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاهيتهم، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959. الا أن هناك مئات الآلاف من الأطفال فى مناطق النزاع والحروب حول العالم، وهم محرومون من ابسط حقوقهم في مجالات التعليم والوعي والرفاهية، ناهيك عن أنهم يقتلون بوحشية عبر قصف الطائرات.
20 تشرين الثاني/نوفمبر هو يوم هام لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل. وهو أيضا تاريخ عام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل.
ومنذ عام 1990، يصادف اليوم العالمي للطفل الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.
ويمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني، وشيوخ الدين والمجتمعات المحلية، وأصحاب الشركات، والإعلاميين، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورا هاما في جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم، والمجتمعات والأمم.
ويتيح اليوم العالمي للطفل لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال.
وبالرغم من أن هذا اليوم قد وضع عالميا لمشاركة جميع أطفال العالم من كل أنحاءه احتفالات يذكرهم بأن الطفولة حق يجب أن يحققه لنفسه ويتمتع به دون أي تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو الأصل القومي أو اجتماعي أو النسب أو الثروة أو لأي سببٍ آخر و هم مصدر الثروة في المجتمع على المدى البعيد، وهم جيل المستقبل، الا أن هناك مئات آلاف الأطفال فى مناطق النزاع والحروب حول العالم، ممن تشهد بلادهم نزاعات وحروب داخلية أو تواجه الإرهاب.
ويعيش أطفال تلك البلاد، وسط أنقاض القصف والمواجهات المسلحة، ما يعكس لنا مدى المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأطفال، وفور وقوع أعيننا على صورهم ندرك إلى أى مدى وصلت جريمة المتورطين بخلق تلك النزاعات في وأد الطفولة المبكرة لدى النشئ الصغير.
ولعل ما يجسد صمود هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الحياة وسط المصاعب والمخاطر المحيطة بهم، مشاهد قد تبدو بسيطة في تكوينها، لكنها معبرة عن قوة التحدى لدى أطفال تلك البلدان.
فنجد صور لضحكة الأطفال الصامدة أمام السلاح والرصاص، وأخرى تبرز قوة وطغيان “براءة الطفولة”، على الإرهاب المجرم فى حق الطفولة، فقدرة هذا الجيل الناشئ من صغار السن – الذى ولد وتربى على صدى الغارات وصوت البارود المدوى فى الخلاء – على الاستمرار أحياء وسط نزاعات الإرهاب والتطرف والحروب الأهلية، ومواجهتها بضحكات بريئة تخطف القلوب، هى أعلى درجات الصمود الإنسانى أمام الصعاب والشدائد.
ورغم افتقاد أطفال الدول المدمرة بفعل الحروب والإرهاب، للحرية والأمان، وعدم قدرتهم على اللعب واللهو والاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من أبناء جيلهم فى البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، لما يحيط بهم فى كل مكان من أثار للقتل والحرب والدمار.
إلا أنهم أبوا الاستسلام لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى تخلفه الحرب، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم باللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب، والأكثر من ذلك هزيمة وقهر خطر الموت والإرهاب بـ”ابتسامات وضحكات” تضئ وجوههم.
ويتجلى في هذا المشهد الذي يضحك فيه الأطفال وسط ركام الحرب، انتصار الطفولة، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى في الشوارع التي كادت معالمها تختفي من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التي تلقيها الطائرات على رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء.
وللدول المنتهكة والمتهالكة بسبب الحروب أمثلة عديدة، فمنها على سبيل المثال، سوريا، والعراق، واليمن، التي مازالت تعاني ويلات الحرب مع “داعش”، حرم على الأطفال العيش بقدر حقها من حياة كريمة.
اطفال اليمن .. 1330 يوما من الإبادة!
للعام الرابع على التوالي يحتفل العالم في الـ20 من تشرين الثاني باليوم العالمي لحقوق الطفل، وللعام الرابع على التوالي يفاخر العالم بإنتصاره للإنسانية بالتصويت النهائي على إعلان حقوق الطفل في جنيف عام 1924م.
وللعام الرابع على التوالي يتعرض الأطفال في اليمن للإستهداف والإبادة الجماعية من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم امريكيا.
أربعة وتسعون عاما منذ التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الطفل وأربعة وتسعون يوما من الاحتفال الطفولي السنوي، ربما تبدو في حسابات المدد الزمنية عمرا طويلا وربما تبدو أيام الاحتفاء والاحتفال الـ”94″ بها كثيرة.
لكنها أدنى من أن تقاس بأربع سنوات من الحرب والعدوان والقتل والدمار، وأقل من أن تقاس أيامها الاحتفائية بـ(1330) يوما من الدماء والموت والجراح والآلام والأحزان والجوع عاشها أطفال اليمن منذ صدر الإعلان في واشنطن بشن الحرب على اليمن واليمنيين في 26 مارس 2015م.
حيث يعيش الطفل اليمني واقعا بائسا وحرمانا طال معظم حقوقه المشروعة في الحياة والتعليم والصحة وغيرهاو أصبح هدفا مستمرا لغارات العدوان السعوإماراتي التي حصدت الالاف من أرواح أطفالنا وخلفت ملايين من الحالات الانسانية ، التي لم تنصفها منظمات دولية ولا حقوقية!حتى المدارس صارت هدفا لتلك الوحشية التي تطارد ابناءنا في منازلهم ودور تعليمهم.
وكانت منظمة اليونيسف قد جددت نداءها من أجل حماية الأطفال ووقف الهجمات على البنية التحتية المدنية بما فيها المدارس ومرافق التعليم وذلك تماشيا مع التزاماتهم بالقانون الدولي الإنساني.
قالت ريلاندو” من منظمة اليونيسف: تؤدي الهجمات على المناطق المدنية إلى مقتل وإصابة العديد من الأطفال في اليمن، وبدلا من التعلم يشهد الأطفال الموت والحرب والدمار.”
كما أفادت منظمة رعاية الأطفال السويدية، بأن ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يلقون مصرعهم كل يوم في اليمن، كنتيجة مباشرة لاستخدام أشكال مختلفة من مخلّفات الحرب في القرى والبلدات والمدن.
فالحرب في اليمن لم تقتصر على المتصارعين السياسيين أو المحاربين فقط، حيث كان للطفل اليمني النصيب الوافر من مرارة هذه الحرب، حيث قتل وجرح أكثر من “4005” اطفال في الوقت الذي اتهمت أغلب المنظمات الدولية والمحلية السعودية وتحالفها، بشن غارات جوية، على مواقع مدنية راح ضحيتها غالبية قتلى الأطفال في اليمن.
في حين أظهرت التقارير أن نحو 21988 طفلا يرعبون يوميًا بسبب القصف، إلى جانب حرمان قرابة 3،4 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس، و 6،5 طفل حرموا من التعليم لمدة ثمانية أشهر عام 2015. وقرابة نحو 10،5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
واما رئيس جمعية رعاية الطفولة والشباب بأمانة العاصمة محمد الحميري فيقول : الأطفال في اليمن للأسف هم أكثر فئات المجتمع عرضة للانتهاكات المختلفة التي تتعدد مصادرها الداخلية والخارجية ومازال الطفل يحرم من حقه في التعليم الصحيح والتطبيب الكامل ويحرم من كثير من أسباب الابتسامة والمرح والتأهيل النفسي اللائق والأحلام المشروعة حتى في أن يلعبوا ويعيشوا بأمن وطمأنينة وسلام خاصة في ظل تزايد الأسباب الخارجية في هذا الجانب والتي يأتي على رأسها العدوان السعوامريكي على اليمن.
وتابع الحميري : منذ أكثر من عامين ونصف والطفل اليمني يتعرض لأشد أنواع التنكيل والانتهاكات والعنف والقتل والتدمير الذي لم يستثن من تهديداته أحدا من الأطفال ليشعر بأنه أمن أو بأنه قد لا يكون في يوم من الايام عرضة للقصف و الإعاقة والقتل الذي تعرض له كثير من أطفال اليمن خلال فترة العدوان القاسية.
وأضاف الحميري : ان اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد الأطفال لن يعني لنا ولا لأطفالنا شيئا ذا بال ما لم يجعل مسألة إنقاذ أطفال اليمن من تهديدات تحالف العدوان أولا أولوية قصوى في أولويات المنظمات والدول المعنية به.. نأمل هذا ونقوله ونحن ندرك انه ليس في النار للضمأن ماء لأن من ينتهكون حقوق أطفال اليمن يحتمون بأموالهم ومخططاتهم التأمرية تحت عباءة منظمة الأمم المتحدة وما يتبعها ويتعاون معها من منظمات تعنى بحقوق الطفل والا لما تجرأوا أن يستمروا في انتهاكاتهم المتكررة بشكل يكاد يكون يوميا ضد الأبرياء من أطفال اليمن .
من جانبه قال حميد الحجيلي ناشط حقوقي في منظمة بامرو الدولية: اننا في منظمة بامرو الدولية ننظر إلى انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن بعين الاعتبار نتيجة الأرقام المتزايدة يوما بعد يوم إما قتل أو وفاة بسبب سوء التغذية أو قلة الرعاية الصحية.
وأكد أن هناك ارتفاعا في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال من قبل جميع أطراف النزاع، كما حرم الأطفال من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة نتيجة عرقلة إيصال الخدمات الأساسية فالحرب في اليمن دمرت الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال، وأن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير. وهناك تقارير دولية تقول ان عشرة ملايين طفل يشكلون نحو نصف عدد سكان اليمن ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة وفق التقرير.
وذكر أن أكثر من نصف مليون من النساء الحوامل موجودات في المناطق الأكثر تضررا وهن أكثر عرضة للولادة أو مضاعفات الحمل ولا يستطعن الوصول إلى المرافق الطبية. وأن الأطفال يتحملون العبء الأكبر للصراع في اليمن حيث يتعرضون إما للقتل وإما للإصابة إضافة إلى خطر تعرضهم للأمراض وسوء التغذية والتشريد.
وتابع الحجيلي :هناك 2.5 مليون طفل معرضون لتهديدات متزايدة من الأمراض وسوء التغذية هذا العام إضافة إلى مليون طفل أصيبوا بأمراض سوء التغذية العام الماضي.
واوضح الحجيلي بالقول : منذ آذار عام 2015، قامت الأمم المتحدة بالتحقق من مقتل حوالي 1400 طفل وإصابة أكثر من 2,140 آخرين بجراح، وقد يكون الرقم الفعلي أكثر من ذلك بكثير، مشيرة إلى أن هناك قرابة 2,000 مدرسة لا يمكن استخدامها بسبب تعرضها للدمار أو الضرر أو لأنها تؤوي عائلات النازحين أو تستخدم لأغراض عسكرية.
واستطرد الحجيلي :ليس الطفل الشهيد هو الضحية فقط بل هناك من الاطفال من يمثلون (الأحياء الأموات) حين يفقدون عائلهم الوحيد نتيجة الاعتداءات المتكررة والقصف المتواصل والتي قد يذهب الآباء ضحيتها لكون الأطفال الأيتام هم الضحية الكبرى بعد فقدهم لرب أسرتهم.
كما يقول الاعلامي عبدالرحمن اليحيري : المتأمل لواقع الطفولة في اليمن يدرك حجم المأساة الكبيرة واللامبالاة غير الانسانية من قبل الدول والمنظمات الإنسانية والدولية. الاعداد الكبيرة من ضحايا العدوان على بلادنا جلهم من النساء والأطفال وهو ما يضع مائة علامة استفهام على الصمت المريب ازاء هذه القضية الإنسانية وسياسية الكيل بمكيالين العالمية ، فسقوط طفل أو اثنين في أي تفجير أو اعتداء أو حتى قضية شخصية في اي بقعة من العالم كفيل بأن يجعل ذلك قضية العالم بصحافته وسياسييه.. ولكن سقوط الآلاف من اطفال اليمن ضحايا ابرياء لقصف العدوان السعودأمريكي أو الألغام المرتزقة السعودية كل ذلك لا يمثل أهمية عند قادة وحكام العالم.
إعلان واشنطن
وفقا لآخر إحصائية مؤكدة وموثقة لعدد الضحايا من الأطفال الذين سقطوا بسبب الحرب التي اعلنت من واشنطن وشنتها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية ضد اليمن في 26 مارس 2015، فقد أدت هذه الحرب إلى نتائج كارثية أثرت على أطفال اليمن بشكل عام، ويمكننا القول ان إعلان واشنطن صنع أكبر كارثة إنسانية عرفها العالم.
وها هم أطفال اليمن يحتفلون باليوم العالمي للطفولة مثخنين بالجراح والآلام والدموع والآحزان، وها هو إعلان واشنطن يتجلى للعالم حقائق وارقام لكنها وللأسف لا تجد حيزا تسكنه في الضمير العالمي!.
– وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب الجوع والمرض.
– 11 مليون طفل يمني في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
– 1.8 مليون طفل يعانون من نقص الغذاء.
– 3527 طفلا قتيلا و3626 طفلا جريحا
– 3 ملايين طفل تعرضت منازلهم للقصف والتدمير واضطروا للنزوح والتشرد.
– 4500 مدرسة توقفت عن العمل بسبب الحرب.
– 888 مدرسة ومركز تعليمي تعرضت للتدمير.
– 327 مستشفى ومرفقا صحيا تعرضت للقصف.
وما يزال إعلان واشنطن يحصد أرواح أطفال اليمن كل يوم وكل ساعة وكل لحظة!!!…
واما تداعيات هذه الحرب المدمرة على اليمن …
و عن التداعيات التي ترافق حجم الانتهاكات بحق اطفال اليمن، تحدث المختص النفسي والاجتماعي الدكتور عبده الشليلي قائلا: : ان واقع الاطفال في اليمن لا يسر ولا يرضى عليه لا صحيا ولا تعليميا. ولا نفسيا. وخاصه في الوضع الراهن في ظل الحروب والدمار والعدوان الذي زاد الطين بلة وزاد حجم المعاناة في نقص الغذاء والدواء من حليب ومستلزمات او ادوية السرطان وتكسرات الدم .
وقال : من أبرز المعاناة ايضا تدمير البنية التحتية للمدارس والجامعات. وكذا المرافق الصحية وحدائق الاطفال، وقد تعرض الأطفال من أنواع العنف الجسدي والألم النفسي نتيجة الحروب الكثير والكثير . مما اثر عليهم في ظهور علامات وأعراض الاكتئاب والقلق والتبول اللا ارادي. وضعف التحصيل الدراسي.
وألاثر الاهم هو البعد النفسي للأطفال لسنوات قادمة بتذكر مظاهر الدمار والرصاص والطائرات واصواتها والفزع الليلي والخوف والتبلد. كل هذا يدمر نفسية الطفل ولذا لابد من الاهتمام بمتابعة الطفل صحيا ونفسيا وتقديم الدعم النفسي له خلال الحروب ومحاولة ابعاده عن مناطق الخوف والخطر والعنف.
هذا وقد أعلن المركز القانوني للحقوق والتنمية اليمني عن سقوط ما يقارب ثلاثة آلاف طفل شهيد جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن .
وأوضح المركز أن ما لا يقل عن ألفين و 201 طفل اصيبوا جراء العدوان، مشيراً إلى أنهم لا زالوا يعانون إلى اليوم من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية و العلاج النوعي بسبب الحصار في ظل صمت مخزٍ لمنظمات الطفولة وحقوق الإنسان.
في ظل الدور السلبي للأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين وحماية حقوق الانسان وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي كأعلى هيئة دولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان وعجزهما عن اتخاذ موقف إيجابي لإيقاف جرائم القتل والابادة في القرى والمدن والمناطق اليمنية .
ودعا المركز الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في الالتزام بحماية حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والنساء والأطفال ورفع الحصار غير القانوني المفروض على الشعب اليمني والذي نتج عنه نقص الغذاء والدواء وانتشار الأمراض والفقر.
عز الكلام:
أين الطفولة في زمن الحروب؟!!!…
حيث تُنتهك فيها البراءة وتُغتصب الطفولة ويطغى الوجع، غابت الابتسامة وحل مكانها البؤس والتشرد والضياع والشقاء والامراض، أطفال فقدوا عالمهم ويجهلون أي ذنب اقترفوه ليلقوا هذا المصير!
هكذا هي الطفولة هناك وسط القذائف والرصاص، كيف يبقى الطفل طفلاً وهو يحمل في حقيبته المدرسية دماء صديقه، كيف ينام مستقراً في حضن أمه وكنف أبيه وهو لا يأمن أن يستيقظ في الصباح فلا يجدهما حوله، هي الطفولة في زمن الحروب !!
«اعتذار»: حلمتُ بعرس الطفولة.. بعينين واسعتين حلمت
حلمتُ بذات الجديلة.. حلمتْ بزيتونةٍ لا تُباع
ببعض قروشٍ قليلهْ.. حلمتُ بأسوار تاريخِكِ المستحيلة
حلمتُ برائحة اللوز تشعل حزن الليالي الطويل..
بأهلي حلمت.. بساعد أُختي
سيلتفُّ حولي وِ شاحَ بطولهْ.. حلمت بليلة صيف
بسلّة تينِ.. حلمتُ كثيرا
كثيراً حلمتُ.. إذن سامحيني!