مسؤولة أممية: العمل الإنساني في اليمن تضميد لبعض الجروح
قالت المتحدثة باسم مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في العاصمة الألمانية برلين، بيتينا لوكشر، إن الازمة اليمنية بحاجة إلى حل سياسي، وما يقدمه العاملين في المجال الإنساني حالياً ليس إلا مجرد تضميد لبعض ما تتركه الحرب من جروح.
أضافت في لقاء مع راديو “إنو راديو” الألماني، أمس الثلاثاء: “الحل بالنسبة لنا ليس سوى السلام”، معتبرةً ذلك هو السبب الذي جعل منظمتهما تفعل كل ما في وسعها لدعوة المجتمع الدولي لإنهاء الصراع في اليمن.
ويقدم برنامج الغذاء العالمي مساعدات إنسانية لثمانية ملايين شخص فقط، في حين قالت بيتينا لوكشر، أنه يتوجب على البرنامج تقديم مساعدات لـ١٤ مليون شخص.
وتؤكد الناطقة باسم مكتب برنامج الغذاء العالمي في العاصمة الألمانية أنه مع كل يوم يستمر الحرب بوحشية يزداد عدد المحتاجين. وتقول أن البلد الذي كان ذات يوم وجهة شهيرة للسياح، أصبح بعد سنوات من الحرب عرضة للمجاعة.
وفي معرض حديثها أوضحت المسؤولة الأممية صعوبة الظروف التي يعمل بها البرنامج في اليمن. وقالت “إن الظروف أصبحت صعبة للغاية، غالباً ما يتم إيقاف العاملين في البرنامج عن الاستمرار في عملهم أثناء مرورهم بالشوارع العامة، في وقت يتم احتلال مخازن الغذاء التابعة للبرنامج من قبل المتقاتلين، وهذا الأمر يعد انتهاكا لجميع القوانين الانسانية”.
وأضافت “إن العاملين في مجال الإغاثة يخاطرون بحياتهم كل يوم”.
ولفتت الى ما وصفه رئيس برنامج الغذاء العالمي في حديثه لمجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة الجمعة الماضية عن المشاهد الرهيبة للأطفال الصغار الذين لا تزيد أعمارهم عن الثمانية أشهر، حيث أن وزنهم رطلان فقط، وقد أصبحوا مجرد جلد وعظام.
ودعت إلى استغلال الضغط الدولي الذي بات ذو فاعلية على أطراف الصراع.