اليونيسف: أكثر من 11 مليون طفل في اليمن يحتاجون لمساعدة إنسانية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة  يونيسف إن الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في اليمن تبشر بالخير لكن أطفال البلاد يحتاجون إلى إنهاء الحرب.

وأضافت اليونيسف في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل (20 نوفمبر) أن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

و أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، أن أطفال اليمن عانوا بشكل فظيع خلال أكثر من ثلاث سنوات من الصراع ويتحملون عواقب الحرب التي يشنها البالغون، ويعيشون في مجتمع يدمره العنف والكوليرا وسوء التغذية.

وقالت ” لقد انطبع في قلوبهم من الخوف والحزن ما سيملأها مدى الحياة”.

وأشار بيان اليونيسف إلى أن ما لا يقل عن 6 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة بسبب القتال الذي تسبب في انهيار خدمات أساسية منها المياه والرعاية الصحية والصرف الصحي، لافتاً إلى أنه مع انهيار الاقتصاد فقد تعجز الأسر عن تحمل تكاليف إطعام أطفالها أو نقلهم إلى المرافق الصحية.

وجاء في البيان: “في اليمن، يموت طفل واحد كل 10 دقائق جراء أسباب يمكن الوقاية منها، منها سوء التغذية وأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات”.

ولفتت هنرييتا فور إلى أن النداءات المتزايدة لوقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية، تقدم بصيص أمل للأطفال اليمنيين بأن السلام قد يعود يوماً إلى بلدهم.

وتزايدت الدعوات والضغوط الدولية والغربية في الآونة الأخيرة على التحالف، بضرورة إيقاف الحرب في اليمن في غضون ثلاثين يوماً، تمهيداً لإجراء محادثات سلام بين أطراف الصراع تحت رعاية الأمم المتحدة.

ويسعى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لإعادة إطلاق محادثات السلام في الأسابيع المقبلة في السويد، بإشراف الأمم المتحدة ودعم الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بعد تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب.

وأضافت مديرة اليونيسف: “يحدوني أمل صادق أنه ومع مناقشة مجلس الأمن اليوم لموضوع اليمن ومع استئناف المحادثات السياسية في الأسابيع المقبلة، فستلتفت أطراف النزاع ومن لديهم التأثير عليها إلى النداءات من أجل السلام الدائم وستضع مصالح أطفال اليمن في المقدمة”.

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية في هذا البلد الفقير.

قد يعجبك ايضا