بعد تهديدها بالتصفية.. هذا ما حصل لمنظمة أطباء بلا حدود باليمن
Share
أعلنت المنظمة الإنسانية الطبية أطباء بلا حدود في بيان لها امس، أنها ستغلق مشروعها الإنساني في محافظة الضالع، جنوب اليمن. وصرّحت المنظمة أن اتخاذ هذا القرار كان صعباً للغاية عليها.
وجاء قرار الإغلاق نتيجة للهجمات والتهديدات العنيفة المتكررة على المرفق الطبي، والعاملين في قطاع الصحة وكذلك على مكان إقامة موظفي منظمة أطباء بلا حدود في محافظة الضالع.
وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، تون بيرغ: إنه “يجب أن تتمكن المنظمات الإنسانية من توفير المساعدة الإنسانية الطبية لمن هم في أمس الحاجة لها، من دون أن تكون مهددة بالعنف. ولقد كان هناك عدة حوادث أمنية خطيرة استهدفت مرضانا وموظفينا والمرافق الطبية التي تدعمها المنظمة بشكل مباشر في المنطقة. وبعد هذه الحوادث الخطيرة فإن ذلك تركنا من دون أي خيار سوى إيقاف كافة أنشطتنا الطبية والإنسانية في محافظة الضالع”.
وأضافت بيرغ “لقد علّقنا أنشطتنا عدة مرات خلال السنوات الماضية. وفي آخر مرة فعلنا ذلك في أكتوبر\تشرين الأول، جرى استهداف المنزل الذي يقيم به موظفينا مرتين خلال أسبوع واحد. إنه وبالرغم من تعليق عملنا والمفاوضات المتواصلة مع الجهات المعنية إلا أن هذه التهديدات والحوادث الأمنية تواصلت في محافظة الضالع. ومع استمرار وجود خطر محتمل على الأمن، فإن منظمة أطباء بلا حدود لا ترى أي فرصة لمواصلة عملها على توفير الرعاية الصحية بجودة عالية وبحيادية”.
وذكرت المنظمة ان قرار الاغلاق سيشمل انشطتنا المتعلقة بتوفير الدعم لأربعة مرافق صحية وهي: مستشفى النصر، مركز السلام للرعاية الصحية الاولية في قتابة، ومركز ذي جلال للرعاية الصحية الأولية ومركز دمت للرعاية الصحية الأولية.
وتعتبر منظمة أطباء بلا حدود هي واحدة من المنظمات الطبية الإنسانية القليلة التي توفّر الدعم الإنساني للمجتمع المحلي في الضالع. وتعي منظمة أطباء بلا حدود حجم تأثير هذا الإغلاق على إمكانية الوصول للرعاية الطبية في المحافظة، وأن ذلك سوف يؤدي إلى حرمان آلاف اليمنيين من الكثير من الدعم الإنساني والطبي الذي يحتاجون إليه.
وقالت بيرغ “نحن نأسف لوصولنا لهذه المرحلة. لقد كان اتخاذ هذا القرار أمراً صعباً للغاية على منظمة أطباء بلا حدود، إلا أن أحد النقاط التي لا يمكن تجاوزها هو سلامة وامن موظفينا.