ندوة: جرائم التحالف بحق الإعلام اليمني ..انتهاكات مستمرة وإفلات من العقاب

أقامت منظمة أصوات حرة  بالتعاون مع لجنة دعم الصحفيين ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب تحت عنوان: “جرائم التحالف بحق الإعلام اليمني…انتهاكات مستمرة وإفلات من العقاب”، وذلك يوم السبت الواقع في 3 نوفمبر 2018.

وتضمنت الندوة ورقتي عمل، وعدد من شهادات لصحفيين يمنيين، وتناولت الورقة الأولى، قدمها السيد حسين الجنيد رئيس منظمة أصوات حرة، آليات حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ودورها في إنهاء الإفلات من العقاب، كما تضمنت الورقة وضع الصحفيين في القانون الدولي وحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية أثناء النزاعات المسلحة، وأوصى الجنيد في ورقته بضرورة دعم الجهود الدولية لتفعيل حماية الصحفيين في مناطق النزاع المسلح وذلك من خلال رفع سقف مطالبة الدول للمصادقة على مشروع الاتفاقية الدولية لحماية الصحفيين والذي تمّ تبينه في جنيف عام 2007، بالاضافة لدعم ومساندة الجهود التي يبذلها الاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين والمعهد الدولي لسلامة الإعلام ومنظمة مراسلون بلا حدود في مجال تفعيل الحماية الدولية للصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة، ورفع سقف مطالبة الدولة للمصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يُعتبر ضمانة أساسية لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام وحماية المدنيين والأعيان المدنية بصفة عامة.

وفي الورقة الثانية التي قدمها الإعلامي محمد جسار بعنوان “جرائم التحالف على الإعلام اليمني في ميزان الحقيقة لا تموت”، تحدث فيها عن قتل التحالف السعودي ما يزيد عن 100 إعلامي يمني بعمليات ممنهجة ومتعمدة سواء عبر ضربات الطيران الحربي، أو من خلال عمليات قتل بطرق متعددة، وهو ما دفع منظمة “مراسلون بلا حدود” تطلق صرختها: “وضع خطير يهدد سلامة الصحفيين في اليمن”. كما عمدت هجمات التحالف لقصف وتدمير العديد من المؤسسات الإعلامية اليمنية، في العديد من المدن اليمنية، فدمرت 22 منشأة إعلامية وفقاً لتقرير اتحاد الإعلاميين اليمنيين، كما دمرت مراكز الإرسال الإذاعي للإذاعات الحكومية والخاصة.

وأشار الإعلامي جسار إلى أنّ هناك مبالغ ضخمة جداً وجّهت لإخفاء حقائق جرائم وانتهاكات التحالف في اليمن، ومورست كل أنواع الترغيب والترهيب لشراء الإعلاميين اليمنيين، ووظّفت الجيوش الإلكترونية الضخمة لمحاربة الصحفيين اليمنيين للنيل منهم والتشوية والتسفيه وتزوير الحقائق بحقهم ومارست قمعًا غير مسبوق بحق الإعلاميين لتخلق فيهم حالة من الرعب، ومارس التحالف ضغوطات على شركات الأقمار الصناعية لحجب الفضائيات اليمينة المواجهة لتحالفها.

وفي الندوة عرضت مجموعة من الشهادات لصحفيين يمنيين حيث تحدث الصحفي أحمد المختفي عن الخسائر المادية التي لحقت بالإذاعات اليمنية ومنها قصف التحالف السعودي بشكل كلي لإذاعة صعدة و7 محطات إذاعية أخرى ومنع المحطات الجديدة من الدخول بسبب الحصار. وفي الخسائر البشرية فقد قُتل صحفيين إثنيين في إذاعة صعدة وخمسة من موظفي الحراسة نتيجة للقصف المباشر والمتعمد للإذاعة.

وفي ختام الندوة أكّد الحاضرون أنّ على وزارة الإعلام اليمنية التواصل مع الصحفيين الذي مورست عليهم انتهاكات وعرضها للعالم وإعداد برامج إعلامية خاصة توضح جرائم وانتهاكات التحالف السعودي والتذكير بمجازره بحق المدنيين وتقديمها للمحكمة الدولية لضمان عدم إفلات التحالف السعودي من العقاب والمحاسبة.

صور

قد يعجبك ايضا