يعيش أكثر من 415 عائلة ظروفاً صعبة في مخيم الرباط بمدينة عدن جنوبي اليمن وسط غياب أي مساعدات.
هنا في هذا المخيم تعيش اكثر من اربعمائة وخمس عشرة عائلة يمنية ممن هجرهم السلاح والقتال الدائر في جبهات الحديدة بالساحل الغربي لليمن، هنا المعاناة تتجسد باشكالها المختلفة، هنا اصطف هؤلاء في طابور لعلهم يحصلون على قطرة ماء صالحة للشرب تروي عطشهم، وهنا تصنع النساء، وهذه احداهن الخبز على الفحم الذي يكاد ينفد وتنطفئ شعلته، انها مشاهد تعكس ربما حال اكثر من خمسمائة وخمسين الف يمني نزحوا من الحديدة هربا من القتال الدائر فيها.
وقال مسؤول مخيم نازحي الحديدة في عدن ، عدنان عبد الله حسن ، ان ” الناس نزحوا من الحديدة بسبب الحرب والان موجودين في هذا المخيم ولا يوجد لدينا دقيق لا ارز لا سكر ولا شئ”.
في هذا المخيم الذي انشيء قبل خمس اشهر لم يحصل النازحون اليه على اي مساعدات دولية ما اضطرهم الى الاعتماد على انفسهم بما توفر لديهم لسد حاجياتهم الاساسية للبقاء على قيد الحياة.
اما هؤلاء الاشخاص فبانتظار دورهم للاستطباب في هذا المكان الذي يفتقد الى ابسط المستلزمات العلاجية الضرورية لمكافحة الامراض التي قد يلتقطها سكان المخيم في ظروف توفر ربما الارضية لنشوء امراض واوبئة تهدد حياتهم.
واضاف مسؤول مخيم نازحي الحديدة في عدن انه “من ناحية الخدمات والبعد عن المخيم ، البعد كبير فلا يستطيع احد الذهاب لشراء اي شئ وليس لديه المادة لشراءها، كالعلاجات التي يوصفها لهم طبيب المخيم”.
وسط هذه الظروف ابى هؤلاء النازحون الى ان يوفروا لابنائهم فرصة التعليم بما توفر لديهم من معدات، حائط لنصب ما يشبه لوحة للكتابة عليه.، وقطعة قماش يفترشها هؤلاء الصغار لنيل ما تيسر من تعليم الكتابة وحتى فن الرسم مع ابتسامة لم تفراق محياهم وان اطفأت بريقها الحرب والسلاح .