للمرة الثالثة خلال شهر أكتوبر، القتال في الحديدة يودي بحياة الكثيرين
Share
قدمت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن تعازيها لأسر المدنيين الذين قتلوا في الهجمات الأخيرة في الحديدة.
وقد قتل 21 مدنيا على الأقل وأصيب عشرة، عندما ضرب القصف منشأة لتعبئة الخضراوات في منطقة المسعودي في مديرية بيت الفقيه يوم الأربعاء.
وفي حادثة أخرى في نفس اليوم، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة إثر قصف ثلاث سيارات في طريق (7 يوليو) في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة.
وقالت ليز غراندي إن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا للصراع. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثالثة خلال الشهر الحالي الذي يؤدي فيه القتال إلى وقوع عدد كبير من الضحايا في الحديدة.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني بأن أكثر من 170 شخصا قتلوا وأصيب 1700 على الأقل وأجبر 570 ألفا على النزوح بأنحاء الحديدة، منذ تصاعد القتال في يونيو.
ويعد ميناء الحديدة شريان حياة لليمن، إذ تمر عبره معظم المساعدات الإنسانية والسلع التجارية الضرورية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كثفت جهودها لضمان حصول عشرات آلاف اليمنيين النازحين على الدعم النقدي، “في ظل الأزمة الإنسانية المتدهورة بسرعة في اليمن.”
وقال ستيفان دو جاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن “ظروف ما قبل المجاعة الحالية وحالات الكوليرا في اليمن تأتي على رأس الآثار المدمرة التي خلفها النزاع حتى الآن حيث النزوح الجماعي والإصابات المدنية المتزايدة.”
وقال دوجاريك إنه لا يزال من المهم معالجة الأنشطة المنقذة للحياة – بما في ذلك الحماية والمأوى الطارئ – ودعمها بالتوازي مع برامج الغذاء والصحة والتعليم.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام أن “أكثر من ثلثي ما يقدر بنحو 2.7 مليون نازح ظلوا يعيشون في حالة نزوح منذ أكثر من عامين. وقد فر العديد منهم إلى مناطق أكثر أمانا في البلد واستنفدوا الآن جميع مواردهم.”
وقال دوجاريك إن المساعدة النقدية التي تقدمها المفوضية للأسر الأكثر ضعفا تهدف إلى تلبية احتياجاتهم العاجلة وتعزيز صمودهم.