بيان لوزارة الصحة العامة والسكان بشأن استهداف طيران النحالف العربي بقيادة السعودي لتجمع سكاني في منطقة المسعودي بمديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة

والأمم المتحدة تحتفل اليوم بما أسمته (اليوم العالمي للأمم المتحدة الذي يصادف ال24 من اكتوبر من كل عام) وتستعرض عضلات إنجازاتها ودورها الكبير في حفظ السلم والأمن الدوليين وتتباهى بكل فخر واعتزاز بما تقوم به ، تقوم طيران التحالف السعودي الأماراتي المدعوم أمريكيا وبريطانيا بقصف مباشر لتجمع سكاني في منطقة المسعودي بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة أودى بحياة 21 شخصا وجرح 11 آخرين تناثرت جثث معظمهم وامتزجت ببعضها صانعة صورة إجرامية وحشية تشبع النفسية الإجرامية التي تمتلكها هذه الدول سواء في قتلهم الجماعي (في اليمن ) او قتلهم الفردي (الصحفي خاشقجي) ، فلم يهتم هذا التحالف والذي قياداته وحاموه اعضاء دائمين في مجلس الأمن بل ان مقر الأمم المتحدة ومنظماتها في أراضي احد هذه الدول المشاركة في هذه الجريمة وكل الجرائم السابقة ، فلم تهتم باليوم العالمي للأمم المتحدة وأنه يوم يجب ان يحترم بل احتفلت هذه الدول بهذه الذكرى بسيل من الدماء وأكوام من الأشلاء وأجساد من الأنين والآلام والصراخ والتي لم تصل إلى مسامع المجتمع الدولي الذي يحتفل هو الآخر بهذه الذكرى وهو غافل كل الغفلة عما يحدث في اليمن منذ 1300يوم او يزيد وكأن دول التحالف تريد ان توصل رسالة للعالم ان هذا الاحتفال الدموي هو الوضع السوي لهذه المنظمة وغير ذلك فهو دور لا يليق بها ولن تقوم به ابدا.

اننا في وزارة الصحة العامة والسكان لندين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة والتي أودت بحياة 21 انسانا يمنيا وجرحت 11 آخر جراح معظمهم خطيرة كجريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم السابقة والتي كشفت مدى ضعف منظومة الأمم المتحدة وعدم قدرتها على القيام بأي دور تجاه هذه القضايا وعجزها التام عن حتى الحديث بصوت مسموع لإدانة هذه الصلف الإجرامي لدول العدوان.

 

كما نطالب الأمم المتحدة بعدم الاحتفال بهذه الذكرى حدادا على ضحايا هذه الجريمة كأقل شيء يمكن ان تقدمه لليمن أرضا وإنسانا في ظل العجز والشلل والفشل التام التي تتصف به.

كما أننا في الوزارة ندعو من تبقى من احرار العالم دولا كانوا او منظمات او افرادا لان يرفعوا من وتيرة تحركهم وتضامنهم مع الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان وجرائمه والذي مازال مستمرا رغم فضيحته الاخيرة في قتل وتقطيع الصحفي خاشقجي والذي لم تكن هذه الجريمة رادعة لإيقاف جرائم مشابه له في اليمن مما يعكس ان هذا العدوان وهذا القتل هو أمريكي بامتياز.

 

كما ندعو وزارات الصحة في دول العالم بكسر الحظر على اليمن ومد اليمن بالمعونات الصحية والإنسانية لتدارك مأساة كارثية بوادر حدوثها بينة وجلية وان يقوم وزاراءها بزيارة اليمن والاطلاع على وضعها الصحي بشكل خاص وايضا الاطلاع على جرائم هذا العدوان بشكل عام ونقل الحقيقة إلى شعب بلدانهم كمسئولية إنسانية يجب ان تكون ضمن سلم أولوياتهم.

 

صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان اليوم العالمي للأمم المتحدة 24 أكتوبر 2018م

 

قد يعجبك ايضا