مع انقطاع بعض الأدوية الضرورية وارتفاع أسعار الأخرى جراء استمرار التحالف والحصار السعودي تجاوز عدد مرضى الكلى في اليمن السبعة آلاف يتهددهم الموت يومياً.
من بين العشرات من امراض الكلى في مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء ينتظر شكيب دوره لاجراء عملية الغسيل المقررة له مرتين في الاسبوع الواحد.
خمس سنوات مرت منذ اصيب شكيب بالفشل الكلوي وهو على هذا الحال، واصبحت حياته وحياة سبعة الاف مريض بالكلى يتهددها الموت في كل لحظة جراء انعدام المحاليل الطبية في المستشفيات وارتفاع اسعارها في الصيدليات.
وقال شكيب لقناة العالم:”هناك صعوبة في الحصول علی العلاج والأدوية کأحد الادوية التي يجب ان استخدمه في الاسبوع مرتين”.
الواقع الحياتي والمعيشي لشكيب يبدوا صعباً لايقتصر فقط في صعوبة الحصول على سرير في مستشفىً حكومي، بل يتعدى ذلك في عدم القدرة الحصول على الادوية التي ارتفع ثمنها الى اكثر من الضعف.
في منزل متواضع صعب عليه تسديد ايجاره يعيش شكيب الى جانب زوجته وابنتاه تحيط بهم ظروف اقتصادية بالغة التعقيد لاسيما بعد ان فقد مصدر دخله الوحيد؛ واصبحوا يقتاتون فقط بما يقدموه لها فاعلو الخير.
و قالت ام شهد وهي زوجة شكيب:” من الصعب أن أری زوجي يتألم واتمنی لو كنت أستطيع أن أهدي له كليتي. نحن نعاني من معاناة الفحوصات الطبية”.
وكغيره الكثير لم يحصل شكيب واسرته على مساعدات اغاثية او دوائية من المنظمات الدولية في وقت تشكو فيه المؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان من ارتفاع مهول في اعداد من يحتاجون للمساعدات.
تفاصيل حياة شكيب قد تختلف کثيراً عن تفاصيل حياة الأخرين، فالبحث عن الدواء وتوفير لقمة العيش هو أكثر ما تفكر به هذه الاسرة وذلك في بلد يعاني من أسوء أزمة انسانية في العالم.