من ألم الجوع تخرج تلك الاهات، في بلد لا يزال يرزح تحت تحالف عربي سعودي اميركي همجي، دمر الحجر وقتل البشر. فالمجتمع الدولي يجب ان يشعر بالخجل تجاه الاوضاع الانسانية في اليمن. هذا ما قالته منسقة الامم المتحدة لشؤون اليمن، ليز غراند لتلفزيون بي بي سي. وقد حذرت في احدث مواقفها من تحول الاوضاع الى أسوأ مجاعة في العالم منذ قرن حيث يتهدد الجوع اكثر من ثلاثة عشر مليون شخص.
وقالت ليز غراند:”اعتقد أن غالبيتنا حين دخل القرن الحادي والعشرين لم يكن يفكر في أن مجاعة ستحدث كما حدث سابقاً في إثيوبيا والبنغال وأجزاء من الاتحاد السوفيتي، لم يكن الأمر مقبولاً؛ هذا ما نراه اليوم في اليمن”.
وفي ضوء الحرب العدوانية المستمرة على اليمن، اورد مركز عين الانسانية للحقوق والتنمية اليمني احصائيات قال فيها انه بعد الف وثلاثمئة يوم على العدوان، فإن حصيلة الشهداء في صفوف المدنيين اليمنيين بلغت خمسة عشر الفا واربعمئة وتسعة وتسعين شخصا، من بينهم ثلاثة الاف واربعمئة وتسعة عشر طفلا، والفان ومئتان وخمسة عشر امرأة، بينما وصل اجمالي عدد الجرحى الى اربعة وعشرين الفا ومائة وستة وخمسين شخصا.
وحيال الازمة الانسانية التي تتفاقم يوما بعد اخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في تقرير لها، إن هناك مليونين ومائتي الف طفل يمني يعانون من سوء التغذية، ويحتاجون إلى رعاية فورية، بينهم اربعمئة الف يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم معرضون لخطر الوفاة.
وحذرت اليونيسيف من أن ازدياد حالات الاصابة بالكوليرا خلال الأسابيع القليلة الماضية، يجعل احتمال حدوث موجة ثالثة من الوباء أمرا محتملا، إلى جانب انتشار انعدام الأمن الغذائي في البلاد.