التحالف العربي بقيادة السعودي تتعمد استهداف لإمدادات الأغذية في اليمن

ذكر تقرير أن المملكة العربية السعودية تعمدت إعاقة الإمدادات الغذائية لليمن بالاستهداف المنتظم لمنشآت الصيد والصيد البحري والمواقع الزراعية والبنى التحتية الأخرى المرتبطة بالأغذية في البلد الذي مزقته الحرب.
تم نشر التقرير الذي يحمل عنوان “استراتيجيات التحالف في حرب اليمن” مؤخرًا من قبل مؤسسة السلام العالمية التابعة لجامعة تافتس بعد إجراء مراجعة شاملة للبيانات التي تم تلقيها من عدة منظمات داخل البلاد.
تؤكد هذه الدراسة على حملة ائتلاف سعودية واسعة النطاق تجمع بين “الحرب الاقتصادية” وبين “التدمير المادي لإحداث فشل جماهيري في سبل العيش الأساسية” ، مع إبراز ما تصفه بأنه جريمة حرب واضحة تستند إلى اتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافي الأول.
“إذا وضع أحد الأضرار على موارد منتجي الأغذية (المزارعين والرعاة والصيادين) إلى جانب استهداف معالجة الأغذية وتخزينها ونقلها في المناطق الحضرية والحرب الاقتصادية الأوسع ، هناك أدلة قوية على أن استراتيجية التحالف تهدف إلى تدمير “يخلص التقرير إلى أن إنتاج الأغذية وتوزيعها في المناطق الخاضعة لسيطرة صنعاء”.
وعلاوة على ذلك ، تتحدى الدراسة في نهاية المطاف مشروعية عمليات التحالف ، وتحث الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التدخل ووقف “جرائم الحرب” الصارخة.
“سوف تحتاج قوى ومؤسسات أخرى إلى التشكيك في” الشرعية “التي يمنحها التحالف حتى الآن من قبل أعلى هيئة قانونية في العالم ، أي مجلس الأمن الدولي.”
وقد أشارت العديد من منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان مراراً وتكراراً إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت نتيجة للهجمة السعودية. حثت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل المملكة السعودية على وقف الإضرابات ضد الأهداف المدنية في 11 أكتوبر.
أطلقت المملكة العربية السعودية وبعض حلفائها ، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان ، الحرب الوحشية في محاولة لإعادة تثبيت الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وسحق حركة أنصار الله الحوثية الشعبية في البلاد ، والتي لعبت دوراً هاماً ، جنبا إلى جنب مع الجيش اليمني ، في الدفاع عن الأمة.
قُتل حوالي 15000 يمني حتى الآن وأصيب آلاف آخرون نتيجة الحملة الدموية التي خلفت أيضاً 22.2 مليون يمني في حاجة ماسة للغذاء ، بما في ذلك 8.4 مليون يهددهم الجوع الشديد ، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.
أعلنت السلطات الصحية اليمنية الأسبوع الماضي أن 1 من كل 3 أطفال يمنيين يعانون من سوء تغذية حاد وأن 8000 مريض لغسيل الكلى قد يواجهون الموت إذا استمر الحصار السعودي في البلاد التي مزقتها الحرب.