تلاميذ يمنيون نجوا من ضربة جوية على حافلة مدرستهم يعودون للدراسة

عاد تلاميذ نجوا من ضربة جوية على حافلة مدرستهم إلى الدراسة في محافظة صعدة اليمنية وبدا عليهم التأثر بشدة لغياب العشرات من زملائهم الذين قتلو في الغارة.
وغالَبَ أحمد علي حنش (14 عاما) دموعه وهو يتذكر أصدقاءه الذين فقدهم في الهجوم الذي شنه التحالف العربي بقيادة السعودية على سوق في صعدة في شمال اليمن في أغسطس آب الماضي.
وقال حنش الذي كان في الحافلة لرويترز “نقول للأعداء والله لن تروح دماء زملائنا هدرا وأننا سوف ننتقم لهم بالعلم. سوف نتعلم وسوف ننتقم لهم”. وأضاف “الحمد لله الذي أحيانا من بين هذه الضربة ومن بين هذه الجريمة البشعة”.
‬‬‬ومع استئناف الناجين لحياتهم وحضورهم طابور الصباح الرياضي في الفناء الرملي لمدرسة الفلاح الابتدائية أو دخولهم الفصول على مقاعد متحركة إلى جانب زملائهم الجالسين إلى مكاتب خشبية، قال تلاميذ آخرون إنهم يخشون وقوع المزيد من الهجمات في البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال صادق أمين جعفر (15 عاما) “طبعا نحن الآن نشعر شعورا حزينا بعد ما فقدنا أعزاء من أعز الطلاب، من أعز الزملاء إلينا. نحن نخاف الآن في الوقت الراهن أن يعاود التحالف استهداف المدرسة”.
وفي الشهر الماضي قالت السعودية، إن التحالف يقر بأن الهجوم قتل عشرات الأشخاص منهم تلاميذ في الحافلة وأنه لم يكن مبررا.
وتحظى السعودية وحليفتها الإمارات بدعم سياسي غربي وتشتريان أسلحة بمليارات الدولارات كل عام من الولايات المتحدة وقوى أوروبية منها بريطانيا وفرنسا.
وشن التحالف آلاف الضربات الجوية، قتلت مئات المدنيين في مستشفيات ومدارس وأسواق وأفراح.
وأفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن نحو نصف مليون طفل تسربوا من التعليم في اليمن منذ عام 2015 ليصل إجمالي عدد الأطفال خارج نظام التعليم إلى مليوني طفل.
لكن المدرس عبد الوهاب صلاح قال إن الخوف من هجمات التحالف على صعدة لن يردع المدرسة أو التلاميذ. وأضاف أنهم حزينون لفقد هذا العدد الكبير من التلاميذ ويشعرون بالقلق ولكنهم مستمرون في بناء أجيال المستقبل.
وأضاف “ما لمسناه في أبنائنا الطلاب أن التعليم شيء مقدس .. يحضرون رغم جراحهم.. يحضرون رغم تخوفهم”.
قد يعجبك ايضا