تقرير حقوقي  لمنظمة أصوات حرة للإعلام لجريمة الصالة الكبرى

في الذكرى الثانية لجريمة القاعة الكبرى  

قامت منظمة أصوات حرة للإعلام بنزول ميداني الى مكان الجريمة في 9 اكتوبر 2016م  اليوم الثاني من الجريمة …

تقرير حقوقي  لمنظمة أصوات حرة للإعلام 

قمنا باعادة نشر هذا التقرير بمناسبة مرور عامين لذكرى هذه الجريمة التي اهتز لها الضمير الانساني والعالمي وتخليداً للموتى الذين قتلوا وتمجيداً للمصابين الذين مازالوا يعانون الى اليوم بسبب الحرب والحصار

نص التقرير

ملخص

يقارب العام الرابع على الانتهاء منذ أن بدأت السعودية والدول المتحالفة معها، عملياتها العسكرية (عاصفة الحزم)، والتي دشنت بها الحرب على اليمن، في الحادي والعشرين من مارس عام 2015م، تحت مبرر إعادة الشرعية إلى اليمن، والمتمثلة بالرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والذي فر إلى الرياض طالباً التدخل العسكري؛ لإعادة “فرض سلطته وشرعيته؛ ولحماية اليمن واليمنيين مما أسماه بالإنقلاب الحوثي” بحسب ما صرحت به دوائر القرار في المملكة العربية السعودية، ونشرته وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن رسالة هادي والتي وجهها إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بتاريخ 24مارس 2015م، والتي طالب فيها بسرعة التدخل لإنقاذ ما أسماه بالوضع المأساوي التي تعيشه اليمن، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من الانقلاب الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب.

في حين أقر الرئيس المستقيل هادي خلال مقابلة أجرتها معه قناة أبو ظبي الإماراتية، بتاريخ 6 يناير 2016م، بعدم درايته مطلقاً عن عملية (عاصفة الحزم) العسكرية، وأنه علم بها وهو في طريقه من مدينة الغيضة متوجهاً إلى سلطنة عمان، بعد إبلاغه من قبل الأمريكان أن الجميع لن يتدخل عسكرياً في الشأن اليمني، مناقضاً ما أعلنته حكومة السعودية أن العملية العسكرية كانت بأمرٍ من هادي، واستجابةً لطلبه.

ومنذ ذلك الوقت وحتى اللحظة، شنت طائرات التحالف عشرات الألاف من الغارات الجوية على عموم محافظات الجمهورية اليمنية، والتي تجاوزت المواقع العسكرية؛ لتستهدف كل شيء في اليمن من إنسانٍ وحيوانٍ ومنشئاتٍ حكومية ومنشئاتٍ صحية وتعليمية واقتصادية وبنىَ تحية من جسور وطرقات ومطارات وموانئ ومحطات توليد الطاقة وشبكات مياه وصرف صحي، ومخازن للأغذية وصولاً باستهدافها المباشر للتجمعات السكنية والسكانية، مرتكبةً بذلك المئات من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الذي قضوا في منازلهم وفي أسواقهم وفي أعراسهم ومخيمات العزاء ومخيمات النازحين، حتى وصل عدد الضحايا المدنيين الأبرياء وفق أخر إحصائية أعدها (المركز القانوني للحقوق والتنمية) عضو التحالف المدني لرصد وتوثيق جرائم العدوان، بصنعاء، في تاريخ 1 يناير 2016م، أن الحصيلة الأولية لـ (560) يوم، بلغت حوالي (10562) مدنياً، منهم (2397) طفل، (1751) امرأة، فيما أصيب ما يقارب (18508) مدني، منهم (2201) طفل، (1809) امرأة.

ناهيك عن الظروف الإنسانية المتردية التي يعيشها اليمنيون جراء الحصار الاقتصادي الخانق، والذي تسبب بنقصٍ حاد في المواد الأساسية كالأغذية والأدوية والوقود.

وفي ضوء ذلك كله، وُجهت صفعة قوية للعدالة والمساءلة جراء إخفاق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

في تشكيل لجنة تُعنى بالتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها التحالف بحق المدنيين في اليمن.

وقام المجلس عوضاً عن ذلك باعتماد قرار هزيل تقدمت به المملكة العربية السعودية دون أن يمر على ذكر ما تقترفه هي وتحالفها من جرائم ومجازر وانتهاكات بحق المدنيين.

 

وما نحن بصدد توثيقه في هذا التقرير هو أحد الجرائم البشعة التي اقترفها طيران التحالف في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث قام طيران التحالف السعودي الأمريكي باستهداف تجمّع كبير للمدنيين كانوا يأدون واجب العزاء في الصالة الكبرى للمناسبات، في حي الخمسين جنوب أمانة العاصمة، أوقع العشرات من الضحايا والمئات من الجرحى.

منهجية التوثيق

يستند التقرير الحالي إلى التحقيقات الميدانية والمقابلات التي أجرتها منظمة أصوات حرة للإعلام المستقل في المكان المستهدف موقع الجريمة، وفي المستشفيات التي أسعف إليها ضحايا وجرحى الاستهداف.

حيث قام فريق وحدة الرصد بالمنظمة، صباح يوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2016م بالنزول إلى الصالة الكبرى موقع الجريمة، وأجرى تحقيقاً في ظروف تلك الضربة الجوية والملابسات التي أحاطت بها والآثار التي خلفّتها. كما

قام الفريق بمعاينة المكان وشظايا الذخائر المستخدمة في هذه الضربة وتوثيقها بالصور الفتوغرافية والفيديو، وجمع التقارير الرسمية وتحليلها والتحقق منها.

 

وقام فريق الرصد بإجراء مقابلات مع 20 شخصاً من الناجين من المجزرة، وأفراداً من عائلات الضحايا، وشهود العيان الساكنين بالقرب من موقع الاستهداف، والطواقم الطبية والإسعافية التي تواجدت أثناء الاستهداف، وتم إجراء جميع المقابلات باللغة العربية.

الغاية من التقرير

  • تقديم هذا التقرير كمرجعية معلوماتية لكافة المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة، وكتوثيق لجريمة الحرب التي ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية، بحق المدنيين الأبرياء وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى.

 

  • إيصال معاناة ضحايا هذه الحرب إلى العالم؛ لحشد كل الجهود الصادقة لوقف نزيف الدم اليمني وإنهاء هذه الحرب التي لم تجلب لليمن واليمنيين غير الخراب والدمار والموت.

 

  • الإسهام في جلب العدالة لأسر الضحايا وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية كي ينالوا جزاءهم العادل بما اقترفوه من جرائم حرب بحق المدنيين الأبرياء، وانتهاكاتهم الصارخة والجسيمة لكل القوانين الدولية والإنسانية.

تقرير رصد وتوثيق لجريمة

قصف مبنى الصالة الكبرى للمناسبات

شارع الخمسين – جنوب أمانة العاصمة صنعاء

بتاريخ 8 أكتوبر 2016م

موقع الجريمة

الصالة الكبرى للمناسبات، وتقع في منطقة الخمسين بمديرية السبعين، جنوب أمانة العاصمة، وتبعد الصالة عن الجامعة اللبنانية مسافة 260.23م من جهة الغرب، وعن مستشفى القدس العسكري مسافة 567.09م من جهة الشمال. وتعتبر المنطقة حياً مأهولاً بالسكان والمنشئات التعليمية والمحال التجارية. فيما تعد هذه الصالة من كبرى الصالات التي تقام فيها مناسبات الأعراس والعزاء وغيرها من المناسبات في أمانة العاصمة، حيث تتسع لأكثر من 2000 شخص تقريباً في حدود طاقتها الاستيعابية القصوى.

زمن الجريمة

تقريباً في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم السبت الموافق 8 أكتوبر 2016م.

نوعية الجريمة

قصف جوي بصواريخ للطيران الحربي على الصالة أسفر عن سقوط المئات من الضحايا ما بين قتيل وجريح، وتدمير شبه كلي للصالة، مع وقوع أضرار جسيمة بالمنازل والمباني القريبة والمجاورة للصالة.

 

الجهة المرتكبة للجريمة

المملكة العربية السعودية والدول المشاركة معها في تحالف عاصفة الحزم وهي:

الإمارات البحرين قطر الكويت السودان الأردن المغرب مصر الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

توصيف الواقعة

في عصر يوم السبت الموافق 8 أكتوبر 2016م، كانت الحياة طبيعةً في حي الخمسين جنوبي أمانة العاصمة صنعاء، والوضع العام يبدو كالمعتاد، عدا الازدحام والتوافد الكبير من المواطنين القادمين إلى الصالة الكبرى للمناسبات، المطلة على شارع الخمسين، وذلك لتأدية واجب العزاء الذي أقامه أسرة آل الرويشان في الصالة، وفي تمام الساعة الثالثة عصراً تقريباً، سمع سكان المنطقة دوي انفجار مهول صاحبه تهشم وتطاير لكافة زجاجات نوافذ منازلهم، وتهاوى إلى مسامعهم أصوات تحليق للطيران الحربي، وأدركوا في حينه أنها غارةٌ جويةٌ استهدفت الحي، وماهي إلا لحظات ومن خلال مشاهدة عمود الدخان المتصاعد من موقع الصالة الكبرى أدركوا أنها المستهدفة بتلك الغارة.

هرع سكان الحي إلى الصالة؛ لانتشال الضحايا وإنقاذ من يمكن إنقاذه، تمازجت في تلك اللحظة كل الأصوات ما بين صرخات الألم للجرحى والمصابين واللائذين هرباً بحياتهم ممن كانوا متواجدين في الصالة في نداءاتٍ لمن تبقى بالمغادرة العاجلة خشية أن تبتلعهم النيران المتأججة في المكان، وبين أصوات سكان الحي الذين كانت تتعالى صرخاتهم لاستجلاب أكبر قدر من السكان لإنقاذ الضحايا، تلى ذلك وصول سيارات الإسعاف من مستشفى القدس الذي كان الأقرب لموقع الاستهداف، وبعد مرور حوالي ثمان دقائق على زمن الغارة الأولى، أغارت طائرات التحالف مجدداً على ذات الموقع وقصفته بصاروخٍ ثانٍ، حصد المئات من أرواح المدنيين ممن كانوا في صالة العزاء، وسكان الحي الذي هرعوا لإنقاذ ضحايا الغارة الأولى، وطواقم الإسعاف التابعين لمستشفى القدس.

 

خلفت الغارتين على الصالة الكبرى ما يزيد عن 700 شخص من المواطنين المدنيين الأبرياء تناثرت أشلاؤهم في المكان وجثثٍ بعضهم تفحمت للدرجة التي جعلت مهمة التعرف على هوياتهم من المستحيل.

 

فريق الرصد والتوثيق في المنظمة نزل إلى موقع الجريمة تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، وذلك لاستحالة النزول مباشرةً بعد الاستهداف كون المنطقة أغلقت تماماً من قبل الأجهزة الأمنية لإفساح المجال أمام طواقم الإسعاف والدفاع المدني للسيطرة على الوضع، وحرصاً منا أيضاً على سلامة أعضاء الفريق؛ خشية معاودة الطيران استهداف المكان مرةً ثالثة.

وعندما نزل الفريق إلى المكان وجد الكثير من المواطنين يحيطون بالمكان، عرفنا أن غالبيتهم هم من أهالي وأقارب الضحايا؛ بانتظار أخبار عن ذويهم المفقودين تحت الأنقاض، حيث لا زالت فرق الإنقاذ وطواقم الدفاع المدني والاسعاف حتى اللحظة تواصل عملية رفع الأنقاض وانتشال ما تبقى من ضحايا تلك الغارات.

ومن خلال معاينة فريق الرصد لمكان الاستهداف وجد الصالة مدمرةً تدميراً كلياً، اختلط ركامها وامتزج بدماء الضحايا وبقايا أشلائهم وملابسهم وأحذيتهم، وشوهد في أرضيتها فتحتين كبيرتين احداهما تتوسط أرضية الصالة والأخرى بالقرب من أحد بوابات الخروج، تبين من خلال عملية التحري أنها مكان وقوع الصاروخ الثاني. فيما كانت الفتحة الأولى موقع سقوط الصاروخ الأول.

كما شوهد الكثير من بقايا أشلاء الضحايا والدماء المتناثرة على جدران أسوار القاعة من الخارج وقام فريق الرصد بتوثيق تلك المشاهد فوتوغرافياً وبالفيديو، كما قام بتوثيق بقايا شظايا الصواريخ التي استخدمتها الطائرات في غاراتها على الصالة.

 

وصف الوقائع حسب روايات الشهود

حسن محمد إبراهيم عبد 42 سنة: أحد سكان الحي يصف الواقعة لنا ولا زالت ملامح الرعب والفزع تكسو وجهه ويقول (خرجت من منزلي قبل أذان العصر لأشتري ماء وسجائر من البقالة، وأثناء سيري سمعت صوت تحليق طيران وماهي إلا لحظات أقرب إلى الثواني وقع الانفجار وشعرت بشيء يدفعني للوراء لألتفت وأجد ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من الصالة الكبرى، ومن شدة الرعب لم استطع التحرك من مكاني وتسمرت أقدامي ورأيت الناس يتدافعون خارجين من البوابة الرئيسية للصالة وهم يصرخون، وكأني أشاهد يوم الحشر، ورأيت الناس من الجيران والمتواجدين في المنطقة يجرون باتجاه الصالة يحاولون اسعاف المصابين، حاولت الذهاب مثلهم ولكن صدمة الانفجار وهول المنظر أصابتني بحالة من الشلل ولم أتمكن من الحركة، وأضاف قائلاً لا أدري هل أشعر بالحزن للضحايا والأسف لأنني لم أتمكن من القيام بالمساعدة في انقاذ واسعاف الضحايا، أم أشعر أنني شخص محظوظ لأنني نجوت من الغارة الثانية التي راح ضحيتها الكثير من المسعفين، وأطلق العنان لعاصفةٍ من الأسئلة الغاضبة، لماذا يستهدفون الصالة الكبرى؟ انه عزاء وكل الموجودين في الصالة هم من المعزيين، لا يوجد في المنطقة مخازن سلاح ولا منصات للصواريخ ولا ثكنات عسكرية للحوثيين، في أي ديانة وفي أي شرع يتم قصف صالات العزاء والأحياء السكنية الآمنة).

 

أيمن حميد المحمدي 33 سنة: أفاد (أنه كان متواجداً في منزل أحد جيرانه أثناء جلسة مقيل وأثناء ذلك سمعوا صوت انفجار رهيب تحطم على اثرة زجاج نوافذ الغرفة التي كانوا يجلسون فيها ومن شدة الانفجار البعض منا قام واقفاً والبعض قفز من مكانه وانبطح على أرضية الغرفة وبعد لحظات قمنا باتجاه النوافذ لنشاهد الناس يركضون باتجاه الصالة الكبرى ورأينا الدخان والنيران تنبعث من الصالة، شعرت بحالة من الرعب والخوف وتذكرت عائلتي، وهرعت عائداً إلى منزلي لأطمئن على سلامة زوجتي وابني الصغير، وفي طريقي للبيت كنت أسمع صوت تحليق الطائرات وكنت مرتعب جداً من وقوع غارات أخرى، وعند دخولي للبناية وجدت زوجتي في سلم العمارة وهي جاثية على ركبتيها وتحتضن ابني الصغير وهم يبكون وفي حالة من الرعب والهلع الشديد والحمد لله لم يصبهم أي أذى ولكن زوجتي كانت في وضع نفسي سيء ومنهارة تماماً من الخوف وأثناء ذلك حصلت الغارة الثانية وكانت أشد قوة من الأولى لدرجة أنني شعرت أنها داخل منزلنا وصرخت زوجتي وفقدت الوعي من شدة الرعب. وأضاف قائلاً لم أشاهد بحياتي مثل بشاعة ما جرى في الصالة سوى تلك المجازر التي نشاهدها بشكل يومي في التلفزيون ولم أتصور أن الاجرام وصل للحد الذي يستهدفون فيه كل شيء، لقد كنا على وشك الموت).

رنين هواتف أم صرخات تستجدي أمل الإجابة

محمد يحي حيدرة، أحد الإعلاميين الذين تواجدوا مساءً في موقع الجريمة: (إن ما جرى في الصالة الكبرى هو الموقف الأصعب في حياتي والأكثر تأثيراً في نفسيتي، ركام من الخراب والدمار، اشلاء وأطراف وبقايا ادمية رسمت وحشية الجريمة، الظلام الموحش المخيف مخيم ٌعلى المكان، رائحة الموت التي تشبه تماما رائحة العشب المقصوص تواً يعجّ بالأرجاء، وذلك الصمت المخيف الذي لا يقاطعه سوى ضجيج حركة فرق الإنقاذ، وصوتٌ ينبعث من تحت الانقاض والركام، أتعرفون ما هو؟ إنها الرنات المختلفة والمتلاحقة لهواتف بعض الضحايا، والتي لازالت متشبثة ببارقة أمل وسرابٍ واهم، وغالباً من يتصل في الجهة الأخرى إما أمّ، أو أبّ، أو أخّ، أو اخت، أو زوجة، أو ابن، أو ابنة، أو قريب، أو صديق، لازالوا يحاولون ممنيين أنفسهم أنّ صاحب الهاتف سيرد على المكالمة، ولكم أن تتخيلوا ذلك. مضيفاً أن ذلك كان فوق طاقة احتماله وفوق طاقة الاحتمال البشري، مؤكداً أن هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سابقتها من الجرائم والمجازر التي اقترفتها دول التحالف والتي لن يمحوها النسيان وستظل عالقة في عنق التاريخ وستظل لعناتها تلاحق المجتمع الدولي الصامت إزاء تلك الجرائم).

صور توثيقية لجريمة الصالة الكبرى 

 

كتب التقرير: حسين الجنيد / رئيس المنظمة 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا