استنكرت منظمات دولية و حقوقية وسوريا وحزب الله المجزرة التي ارتكبها التحالف العربي الاميركي الصهيوني بحق اطفال ضحيان، اما بقية الدول العربية فالتزمت الصمت المميت.
لاتهم ركبوا الحافلة، يريدون زيارة الشهداء في مقبرة الامام الهادي، بعضهم كان يلبس ملابس العيد، اطفال مدرسة ابتدائية في عمر الورود، فرحين بالعطلة الصفية وفرحين من ان مدرستهم هيأت لهم حافلة لتنقلهم الى مكان امن، مكان مبارك، مقبرة الشهداء، مكان مقدس، موضع اختصه الله لاوليائه،مكان يتحسر عليه الجميع.
هؤلاء الاطفال رغبوا بزيارة المكان لكي يقولوا لشهدائهم بانهم على العهد، وسائرين على طريقهم لتطهير ارض بلادهم اليمن السعيد من رجس ال سعود ومن رجس الاميركان والصهاينة، كل طالب والحافلة تسير بهم، كان في نجوى مع نفسه، وكان يحظر كلامه ليقوله لكل شهيد يقف على قبره.
دخلت الحافلة في سيرها سوق ضحيان وبعض الطلاب كانوا ينظرون من نافذة السيارة الى المارة وهم يتسوقون وبينما هم كذلك واذا بصوت انفجار مهيب ارجف السامعين وعلا الغبار في السوق من انهدام المحلات وبعد ان انجلت الغبرة تصايح الناس اين حافلة الاطفال، وصاح اخر اين الاطفال، لم يبق من الحافلة شيئ ، ولم يبق من الاطفال الا اجساد بل اشلاء متفحمة ومتطايرة وحتى بعض الاطفال وهم عشرة لم تجد عوائلهم لهم اثر.
مجزرة ضحيان اسقطت القناع عن حكام ال سعود ومن يقف وراءهم من الاميركان والصهاينة والدول الغربية، تعرى وجه حكام السعودية بشكل واضح امام من له ضمير حي بانه وحه متعطش لسفك دم اكثر وهو لايعيش الا على امتصاص دماء ابناء الشعب اليمني المظلوم، هذه الجريمة استنكرتها الكثير من منظمات حقوق الانسان كما ان مجلس الامن الهاوي والهزيل والذي فقد شرعيته لدى الشعوب، طلب بانعقاد جلسة للتحقيق في مجزرة ضحيان.
ادانات المجزرة السعودية الاميركية في ضحيان
ادانة مجلس النواب اليمني في صنعاء
أدان رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة الرئاسة وأعضاء المجلس اليمني في صنعاء بأشد العبارات مجزرة العدوان السعودي الأميركي بقصف حافلة نقل طلاب في سوق ضحيان بمحافظة صعدة.
واستنكر مجلس النواب بأشد العبارات إستهداف الأطفال والمدنيين ما يؤكد إصرار العدوان على سفك دماء اليمنيين دون اعتبار لكل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
وطالب مجلس النواب المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لإيقاف هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية وإحالة مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية.
واعتبر البيان استهداف العدوان للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية والأعيان المدنية بما فيها منازل المواطنين والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد والأسواق الشعبية وصالات العزاء والأفراح، يعكس عنجهية وصلف تحالف دول العدوان بقيادة السعودية وأميركا للعام الرابع على التوالي.
حزب الله يدين مجزرة ضحيان
اشار حزب الله في بيان اصدره اليوم الى ان “التحالف السعودي الاميركي يواصل ارتكاب الجرائم الوحشية ضد المدنيين اليمنيين، وانساق وراء غرائزه البشعة المتعطشة للقتل وسفك الدماء البريئة فنفذت طائراته الحربية عشرات الغارات العشوائية التي لاحقت النساء والاطفال في بيوتهم ومدارسهم وسياراتهم ومدنهم، واوقعت عشرات الشهداء والجرحى”.
اضاف “اننا ندين بشدة هذه المذابح وهذا القتل الذريع الذي يكشف حجم الفشل الذي مني به هذا العدوان المتمادي، فلجأ الى اسوأ اشكال الارهاب والعنف ليغطي على اخفاقاته وهزائمه العسكرية امام رجال اليمن الشجعان”.
وختم “اننا نعرب عن اصدق مشاعر الحزن والمواساة للقيادة اليمنية والشعب اليمني الابي ولذوي الشهداء والجرحى، نسأل الله تعالى ان يمن عليهم بالنصر القريب والصبر العظيم انه نعم المولى ونعم النصير”.
أدانت هيئة الأمم المتحدة وبعثة الصليب الأحمر المجزرة التي نفذها تحالف العدوان السعودي حيث دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز جراندي في تصريح لفضائية الجزيرة إلى إجراء تحقيق فوري في الجريمة.
من جانبها قالت بعثة الصليب الأحمر الدولية أنها تلقت أخبارا مروعة عن الضحايا المدنيين في #صعدة مشيرة إلى أن معظم الضحايا في #صعدة أطفال تحت سن 15 عاما
وأضافت: يجب اتخاذ كل الإجراءات لضمان عدم تكرار ما حدث في #صعدة.
وطالبت منظمة أنقذوا الطفولة الدولية بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الغارة على صعدة.
وأقر تحالف العدوان السعودي بجريمة قتل أطفال حافلة ضحيان في صعدة مدعيا ذلك “عملا مشروعا”، وإن ما جرى في صعدة متوافق مع القانون الدولي والإنساني. وهو ما اعتبره حقوقيون اعترافا صريحا بالمجزرة المروعة ومبررا غير مقبول على الإطلاق، فيما أبرزت صور الضحايا عشرات الأطفال تحت سن الخامسة عشر عاما وقد تحولت أجسادهم إلى أشلاء متفحمة
سوريا تدين قتل الاطفال في ضحيان
وعلقت الجمهورية العربية السورية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي على حافلة في صعدة باليمن مما ادى لاستشهاد العشرات غالبيتهم أطفال.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية : تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الجريمة البشعة النكراء التي ارتكبها تحالف نظام بني سعود ضد حافلة في صعدة في اليمن كانت تقل أطفالا ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم وجرح آخرين.
وأكد المصدر أن هذه الجريمة البشعة تأتي في سياق الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام الوهابي السعودي ضد أبناء الشعب اليمني والتي تكشف عن الطبيعة الوحشية والدموية لهذا النظام المارق الذي يشكل خزان الفكر الظلامي التكفيري المتطرف والداعم الاساسي للمجموعات الإرهابية.
واما العديد من الدول العربية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان والاطفال،فالتزمت الصمت المميت، الم يبق ضمير حي، هل ماتت الضمائر، من يسكت على الظلم السعودي الاميركي بحق اليمن ليس ببعيد ان يناله نفس العقاب عاجلا ام اجلا لانه رضى بمظلومية الاخرين.