اكتفت الدول الغربية بالتنديد والاعراب عن الاسف ردا على جرائم العرب في اليمن.
استعراض الدول الغربية ردا على جرائم السعودية
اعتداء قوات العدوان السعودي على حافلة الاطفال اليمنيين، واستشهاد اكثر من 50 طفلا يمنيا، واصابة 77 اخرين، اجبر مسؤولي الامم المتحدة وبعض الحلفاء الغربيين لآل سعود على الرد.
غالبية الاطفال الضحايا تقل اعمارهم عن 13 عاما.
واعلن “فرحان حق” الناطق باسم الامم المتحدة ردا على هذه الجريمة، ان انطونيو غوتيريس الامين العام للامم المتحدة طالب بتحقيق فوري وشفاف حول الجريمة السعودية الجديدة.
واضاف: الامين العام للامم المتحدة يدين بشدة غارة التحالف الذي تقوده السعودية على صعدة، والتي استهدفت سوقا، وادت الى تفجير حافلة الاطفال.
صندوق الطفولة في الامم المتحدة اليونيسف اعلن ان الهجوم على حافلة الاطفال يمثل وصمة عار، ويجب ان يشكل مدعاة للصحوة وانهاء النزاع في هذا البلد.
الحكومات الاميركية والاوروبية الحليفة الرئيسية للسعودية في عدوانها على اليمن، اضطرت لاظهار الرد على احدث جريمة السعودية في اليمن، نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن اعلنت في بيان من دون ان تدين الجريمة السعودية بحق اطفال اليمن : “ان كل الاطراف المتورطة في الحرب يجب ان تفي بالتزاماتها في حفظ ارواح الناس بحسب القوانين الدولية.”
السيناتور الاميركي برني ساندرز كتب في حسابه على تويتر: “الولايات المتحدة مشتركة في هذه الجرائم من خلال دعمها للحرب التي يشنها التحالف السعودي على اليمن عبر تقديم السلاح ووقود الطائرات والمعلومات.”
واضاف هذا المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة: لا احد يمكنه ان يدعي ان دعم هذه الحرب، ساهم في دعم امننا.
المسؤولون الاوربيون من بريطانيا وفرنسا والمانيا اكتفوا بالاعراب عن الاسف، وطالبوا باجراء التحقيق في ذلك، هذه الدول الى جانب الولايات المتحدة تقدم الدعم التسليحي للسعودية في العدوان على اليمن، وقتل عشرات الالاف من اليمنيين خلال السنوات الثلاث الماضية.
واستشهد واصيب وشرد عشرات الالاف من اليمنيين بينهم الكثير من النساء والاطفال خلال السنوات الثلاث الماضية في اليمن بسبب العدوان الذي تشنه السعودية وحلفاءها على هذا البلد، كما اليمن اليوم يقع في قائمة الدول الاكثر فقرا في العالم.
فعدوان السعودية على اليمن بذريعة دعم ما اسمته الحكومة الشرعسية، جعل ملايين اليمنيين معرضين للفقر والمجاعة والامراض الفتاكة، اضافة الى الرعب والخوف من قنابل السعودية التي تلقيها الطائرات الحربية الاميركية والبريطانية الصنع خلال السنوات الثلاثة الماضية عليهم.
لو كان اي بلد اخر غير السعودية قد ارتكب كل هذه الفظاعات لواجه انتقادات وادانات وقرارات دولية، لكن طبيعة العلاقات السعودية والغربية، تجعلها تغض الطرف عن كل تلك الجرائم، رغم الفارق الكبير بين السعودية وبين القيم الليبرالية والديمقراطية الغربية.
القيم الانسانية وحقوق الانسان في السياسة الخارجية الغربية عندما تصطدم بالسعودية تفقد اولويتها، وربما خير نموذج على ذلك الازمة الاخيرة في العلاقات بين السعودية وكندا اثر انتقاد الاخيرة اعتقال ناشط حقوقي ومدني في السعودية، حيث ادت ردة الفعل الشديدة من الرياض ازاء الموقف الكندي الى تراجع الحكومة الكندية السريع عن موقفها.
حكومة جاستين ترودو رئيس الوزراء الكندي تبحث الان عن وسيط لكسب رضا حكام السعودية، بعد ان انتقدت اوتاوا اعتقال ناشط حقوقي ومدني اميركي من اصل سعودي، لكن قتل اكثر من 50 طفلا يمنيا وجرح 77 اخرين ليس امرا ذا شأن بالنسبة للحكومة الكندية المتشدقة بحقوق الانسان.
ردود فعل المسؤولين الاميركيين والغربيين ازاء المجازر السعودية بحق اطفال اليمن هو موقف استعراضي لحفظ صورتهم المسالمة امام الرأي العام، الصورة التي باتت مكشوفة امام الراي العام، ولا يمكن تحسينها.