الأمم المتحدة : قبيل اليوم العالمي للسرطان، اليمن يسجل 30 ألف حالة سرطان جديدة كل عام
تزداد أوضاع المعيشة على الأرض في اليمن تدهورا يوما بعد يوم، ويتزايد معها عدد المحتاجين إلى الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ليصل إلى 15.4 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الصحي.
ومن بين المؤشرات الدالة على زيادة تدهور الوضع الإنساني في معظم أنحاء البلاد، ازدياد التمويل المطلوب ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق، لتصل إلى 2.9 مليار دولار. هذا ما أكده ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا، للصحفيين في جنيف، عبر مكالمة هاتفية من اليمن، ربما تشير جودتها إلى تراجع كافة الخدمات هناك، بما فيها الاتصالات. وقال الدكتور زاغاريا إن الحالة في اليمن صعبة للغاية، فالصراع يتصاعد ويتوسع ليشمل مناطق جديدة، فيما لا يتقاضى موظفو الخدمة المدنية، لا سيما في قطاع الصحة، أجورهم. “على مدى الشهرين الماضيين، شهدنا صعوبة أكثر في الوصول إلى السكان في جميع أنحاء البلاد. قل عدد تصاريح المرور الممنوحة لنا، وازداد عدد نقاط التفتيش. فعلى سبيل المثال بلغ عدد نقاط التفتيش على الطريق بين عدن وصنعاء فقط 214 نقطة تفتيش. هذا بالتأكيد يعيق تسليم المساعدات الإنسانية، ولذا اضطررنا إلى وقف عملياتنا في الجزء الجنوبي من البلاد حاليا، ولكننا نأمل في استئنافها في غضون يومين أو ثلاثة.” وأضاف الدكتور زاغاريا، أن المنظمة تمكنت العام الماضي، بفضل التمويل السخي من الجهات المانحة، من الوصول إلى عشرة ملايين شخص، من أصل 11 مليونا، بحاجة إلى مساعدات صحية. واستباقا لليوم العالمي للسرطان، الذي تحييه الأمم المتحدة في الرابع من شباط / فبراير من كل عام، حذر الدكتور زاغاريا من تنامي انتشار السرطان في اليمن، في الوقت الذي يصارع فيه النظام الصحي للبقاء على قيد الحياة. “تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك 30 ألف مريض جديد بالسرطان في اليمن كل عام. في عام 2017، سجلت المنظمة 500 10 حالة جديدة، ولم تحصل سوى 40% من الحالات على العلاج بشكل كامل ومناسب.” وعن تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) في اليمن، قال الدكتور زاغاريا إن العدد الحالي للحالات المشتبه فيها بلغ 914 حالة، مع 59 وفاة مرتبطة بذلك، وسجلت 40% من جميع الحالات في محافظة إب. إلّا أنه أشار إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن المرض من 10% إلى 6.5% في غضون بضعة أسابيع، بفضل نشر فرق الاستجابة السريعة وحملة تلقيح الأطفال دون سن السابعة، التي أجريت في تشرين الثاني / نوفمبر وكانون الأول / ديسمبر؛ ومع ذلك يستمر الوباء في الانتشار إلى مقاطعات أخرى.