رئيس الوزراء يستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
جرى خلال اللقاء مناقشة دور الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية والإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب والحصار المستمر على الشعب اليمني منذ حوالي ثلاث سنوات، وممارسة الضغوط على الدول المعتدية لوقف حربها، والخضوع للحل السياسي وتحقيق السلام العادل والمنصف.
وتطرق اللقاء، الذي حضره نائبي رئيس الوزراء لشؤن الدفاع والأمن اللواء الركن جلال الرويشان والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي، التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم، الشؤن الاجتماعية والعمل فائقة السيد، حقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف، الدولة رضية محمد عبدالله والدولة الدكتور حميد المزجاجي، تطرق إلى العوائق التي تفتعلها دول العدوان ومرتزقتها لعرقلة أي عملية سياسية، والحرب الاقتصادية الجديدة التي يشنونها على الشعب اليمني، بانهيار العملة الوطنية والاستمرار في طبع المزيد من العملة، ورفض تسليم مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الشمالية والغربية منذ اكثر من سنة.
كما تطرق اللقاء إلى استمرار تعنت التحالف السعودي ومنعه دخول الكثير من المواد الأساسية والدوائية والمساعدات بما في ذلك تلك التابعة لمنظمات أممية علاوة على التداعيات التي خلفها على القطاع الصحي وتسببه في ارتفاع حالات الإصابة بجائحة الكوليرا إلى أرقام غير مسبوقة في تحدي لكافة الأعراف والتشريعات والقوانين الدولية والإنسانية.
واستعرض اللقاء، أهداف زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وفي المقدمة الوقوف على حقيقة التداعيات الكارثية الناجمة عن استمرار الحرب والحصار، والدور المعول على هذه الزيارة لتنبيه العالم والمجتمع الدولي بضرورة إيقاف الحرب ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني بشكل عاجل، لتفادي المزيد من الانهيار والتردي الشامل للأوضاع على كافة المستويات.
ورحب رئيس الوزراء بزيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى اليمن واطلاعه عن قرب على حجم المعاناة والمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان الغاشم والحصار الخانق .. معربا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في إيقاف الحرب العبثية ضد الشعب اليمني ورفع الحصار الجائر وغير المبرر.
وعبر الدكتور بن حبتور، عن تقدير المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني للجهود الإنسانية التي تبذلها منظمات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية لتخفيف حدة الأوضاع والاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني وتخفيف آلامهم.. معربا عن تطلعه في توسيع هذه المساعدات وأن تشمل جميع مناطق اليمن وبما يتوازى مع الاحتياجات المتزايدة في المجالات الإغاثية والإنسانية والطبية.
واستعرض رئيس الوزراء مجمل الأوضاع والتداعيات التي يعيشها الشعب اليمني منذ حوالي ثلاث سنوات بما في ذلك الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي ومنع الملاحة البحرية في ميناء الحديدة، ما ضاعف من حجم المعاناة الإنسانية الكارثية وغير المسبوقة في العصر الحديث.
وجدد الدعوة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي للقيام بدورهم ومسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم إبادة وتجويع وحصار وتدمير للبنى التحتية.
ولفت إلى أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، يرحبون دائما بالسلام العادل والحل السياسي الذي ينتصر لدماء وتضحيات اليمنيين.
وشدد على ضرورة مراجعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لمواقفهم من العدوان الذي يتعرض له اليمن، وفي مقدمة ذلك إلغاء القرار 2216 الذي يستخدمه العدوان ومرتزقته ذريعة لإفشال أي تحرك نحو الحل السياسي، رغم ادراك الجميع أن هذا القرار تجاوزه الزمن والمعطيات الميدانية القائمة على الأرض.
وقال ” ومن المعيب أن لا يتخذ مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقف إزاء ذلك، ومحو وصمة العار تلك التي يرتكب من خلالها التحالف السعودي جرائم حرب وحشية بحق المدنيين في اليمن وسط صمت دولي غير مبرر، وازدواجية غير مفهومة في المعايير الأخلاقية والإنسانية والحقوقية تجاه الضحايا اليمنيين”.
من جانبه، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن زيارته إنسانية بحتة وتهدف للإطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث بات الملايين على شفا المجاعة و يعانون من أسوأ تفشي للكوليرا، ويحتاجون إلى الخدمات الأساسية.
وأكد حرص الأمم المتحدة على تقديم المزيد من المساعدات مع الشركاء وتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن.
ولفت المسؤول الأممي، إلى انه سينقل الرسائل التي استمع إليها إلى أمين عام الأمم المتحدة.. مشيرا إلى ضرورة وضع حد للتدهور الكارثي المخيف في الأوضاع الإنسانية باليمن.
واكد لوكوك، أهمية تعزيز التعاون بين حكومة الإنقاذ ممثلة بالجهات المعنية وذات العلاقة والبرنامج الإنمائي والمنظمات الإنسانية لتجاوز أي إشكالات وكذا في إعداد ورقة الاحتياجات الإنسانية لليمن ٢٠١٨م ، لما من شأنه مواصلة الجهود المشتركة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني في محنته الراهنة .
حضر اللقاء رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الخارجية يحيى السياغي ووكيل محافظ البنك المركزي علي الشماحي والقائم بأعمال المنسق الإنسانية في اليمن ستيفن أندرسون