مخاطر المجاعة والكوليرا في اليمن يهددان بسحب البلاد إلى أزمة إنسانية أعمق، وهذا بسبب الحرب والحصار الذي فرضتها السعودية مع حلفائها لكسر ارادة الشعب اليمني.
وبحسب المعلومات الرسمية، إن “80% بالفعل من السكان، أي 21 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى المعونة نتيجة الحصار.
وافادت المنظمة الدولية للهجرة، يجب اعادة فتح مطار صنعاء لتقديم المساعدات الأساسية، وأن على العالم التزاما بمساعدة الشعب اليمنى في التصدي للأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من 30 شهر، ويفرض التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 9 أغسطس من العام الماضي، حظراً جوياً على مطار صنعاء.
أعلنت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 2.127 حالة وأكثر من 767 ألف حالة اشتباه بالوباء، وتوقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى مليون حالة بحلول نهاية العام.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.
تزداد معاناة اليمنيين يوما بعد يوم في ظل الحصار، ويستمر الوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة حسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
وكما تشير التقارير، أن الحصار الاقتصادي على اليمن يفاقم من الوضع الإنساني المتردي أصلاً، مشيراً إلى إعلان الأمم المتحدة أن 7 ملايين يمني على الأقل بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة من أجل البقاء على قيد الحياة، و2.2 مليون يمني على الأقل يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد.
وتشن السعودية منذ 25 مارس 2015 عدواناً متواصلاً على الشعب اليمني أدى بحسب احصائيات الأمم المتحدة إلى تدمير هائل في جميع المرافق الخدمية والبنى التحتية في البلاد بالإضافة إلى استهداف المقاتلات السعودية المدنيين اليمنيين في المدارس والمستشفيات في البلاد، وهو ما دفع بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتهام الرياض بارتكاب جرائم حرب.