إعلام حزب الإصلاح يواصل التعتيم على الدور الأمريكي في اليمن

تحاول قيادة حزب الإصلاح إضفاء صبغة من الوهم على الدور الأمريكي في اليمن من خلال الادعاء بأن المجلس الانتقالي الجنوبي، يتعرض للتهميش من قبل الولايات المتحدة.

حيث نشر القيادي في حزب الإصلاح مختار الرحبي تغريدة على منصة “X” قال فيها إن “عيدروس الزبيدي يبيع الوهم للناس ووزير الخارجية الأمريكية يتجاهل وجود عيدروس ضمن الوفد, والموقع الرسمي للخارجية الأمريكية يقص صورة عيدروس من الحضور” .

معتبراً أن ما وصفه بتجاهل عيدروس الزبيدي يمثل “ضربات موجعة يتعرض لها الزبيدي في زيارة أقل ما توصف أنها إهانة للرجل وللمشروع الانفصالي” على حد تعبير الرحبي.

إلا أن الحقيقة حسب مراقبين، تؤكد أن الولايات المتحدة تبدي مواقف مشجعة للمجلس الانتقالي الداعي للانفصال في اليمن، بدليل أن الزبيدي، كان العضو الوحيد من “مجلس الرئاسة”  المكون من ثمانية اعضاء، الذي شارك في وفد الحكومة التابعة للتحالف في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشارك في الاجتماع الذي عقده العليمي مع وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن. ولا يبدو أن الصفة التي تم وضعها لعيدروس الزبيدي خلال مشاركته في الوفد باعتباره ” عضو مجلس الرئاسة” التابع للتحالف، قادرة على التغطية على الصفة الأهم التي يتخذها الزبيدي باعتباره رئيسا للمجلس الانتقالي.

ويبدو أن حزب الإصلاح يمارس التعتيم على الدور الأمريكي في اليمن، مع ” الانتقالي” وإظهار الحرص الأمريكي على وحدة اليمن، مع العلم أن ممارسات واشنطن تجاه اليمن عكس ذلك. فقد سبق للمبعوث الأمريكي ليندر كينج، أن كشف في أكثر من تصريح أن بلاده لا تعارض مساعي الانفصال التي يتبناها المجلس الانتقالي بدعم دول التحالف.

بينما شنت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، حملة دعائية في مايو الماضي، تم خلالها تسويق مسألة الانفصال في اليمن باعتبارها شرطاً موضوعياً للسلام في اليمن، وهي حملة تزامنت مع ارتفاع نسبة التفاؤل لإمكانية توقيع اتفاق سلام بين صنعاء والرياض.

 

 

في حين لا يمكن تناسي الدور الذي لعبته الرياض قبل الإمارات في إيجاد المجلس الانتقالي من العدم بعد سيطرة التحالف على عدن، ومنحه دوراً أكبر من حجمه الحقيقي من أجل المضي باليمن نحو التقسيم، والتي اتضح أنها لم تكن أكثر من تنفيذ أجندات أمريكية بريطانية تجاه اليمن، لا يمكن على أساسها وصف ” تهميش عيدروس الزبيدي من قبل واشنطن” باعتباره انتصاراً لحزب الإصلاح، مع العلم أن السياسات الأمريكية لا تحتاج إلى الاحتفاء بالأشخاص بقدر الاهتمام بتنفيذ المخطط، وأي محاولة للتعامل مع ” تهميش الزبيدي من قبل الأمريكيين” باعتبارها انتصار لليمن، تمثل خطاءً استراتيجياً يساهم في مساعدة الولايات المتحدة على تقسيم اليمن.

قد يعجبك ايضا