حقيقة غارات التحالف على حي سعوان ( تفاصيل + صور )

زعم تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية والإمارات وتدعمه كل من أمريكا وبريطانيا “شن غارات عدة الأحد استهدفت معسكر تدريب للمليشيا الانقلابية في ضاحية سعوان شرق العاصمة صنعاء”.

لكن غارات التحالف في الحقيقة، قصفت حارة المراونة، إحدى حارات حي سعوان السكني في مديرية شعوب بأمانة العاصمة واستهدفت مدرسة الشهيد الراعي الحكومية للبنات ومدرسة الأحقاف ونجوم اليمن الأهليتين المجاورتين لها.

غارات طيران التحالف على العاصمة صنعاء ظهر الأحد، خلفت مجزرة دامية و”قتلت 13 طالبة وأصابت 90 اخرين من الطالبات والطلاب بجروح بالغة” في إحصائية أولية أعلنتها وزارة الصحة العامة في صنعاء.

 

عاش نحو 4000 طالب وطالبة دون سن 15 عاما ساعات رعب تفوق التخيل جراء تتابع غارات التحالف وانفجار قنابلها التي “بدت مكتومة الصوت” وفق ما أكده أهالي الحي لوكالة الصحافة اليمنية.

 

وأبلغ الوكالة العشرات من أهالي حارة المراونة وشارع الاربعين التي استهدفتها غارات إن “قنابل طيران التحالف كانت تبدأ بالاشتعال فتتصاعد الأدخنة ثم يدوي انفجارها مع اشتعال ألسنة لهبها”.

حالة الرعب امتدت إلى أوساط أهالي حي سعوان وأولياء أمور الطالبات والطلاب بصورة أكبر، حدا “كاد الخوف يودي بحياة الكثيرين من ذوي أمراض القلب والسكري”. حسبما روى بعضهم لوكالة الصحافة اليمنية.

وكما عُرف عن سلوك طائرات التحالف، فإنها بعد إلقاء غاراتها ظهر اليوم الأحد قنابلها، على حي سكني يقع على مقربة من مدرسة الراعي في سعوان، شرقي العاصمة صنعاء، “استهدفت أيضا المسعفين”.

ذلك ما أكده لوكالة الصحافة اليمنية عدد من الأهالي، قالوا أنهم “قرأوا الشهادتين قبل ان ينطلقوا صوب مدارس أطفالهم رغم سحب الدخان والنيران وتواصل انفجارات قنابل الطيران وتحليق الطائرات”.

ولاقت جريمة قصف طيران التحالف حي سعوان إستنكاراً واسعاً من مختلف المكونات والفعاليات السياسية والمجتمعية والمدنية داخل اليمن وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ووسائط التواصل.

وثق كثير من أهالي الحي مشاهد فيديو وصورا فوتوغرافية للحظات غارات طيران التحالف وتصاعد أدخنة قنابلها ثم ألسنة نيرانها بالتزامن مع انفجاراتها المتتابعة وما احدثته من ضغط للهواء هشم زجاج نوافذ منازل المنطقة .

 

وشهدت وسائط التواصل تداولا واسعا لصور مشاهد جريمة التحالف ولحظات هلع وفرار الطالبات، وآثار الغارات الدموية وما خلفته من قتلى وجرحى بين أوساط طالبات مدرسة الراعي ومدارس اهلية مجاورة.

 

انتشرت على موقعي فيس بوك وتويتر عشرات مقاطع الفيديو لجريمة استهداف طيران التحالف السعودي الإماراتي حي سكني بجواره مدرسة الراعي في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء.

 

وعبر غالبية الناشطون على “فيس بوك” و”تويتر” عن إدانتهم جريمة طيران التحالف الجديدة بحق المدنيين الأبرياء في اليمن، وإدانتهم قيام البعض بإنكار مسؤولية التحالف وتسويق اسباب كاذبة لوقوع الضحايا.

في المقابل، عمدت وسائل إعلام التحالف حال انتشار صور المجزرة التي اقترفتها الغارات، إلى حذف اخبارها عن “شن طيران التحالف غارات عدة استهدفت معسكرا تدريبيا للمليشيا الحوثي في ضاحية سعوان شرق العاصمة صنعاء ” كما زعمت ظهر الأحد.

وجاء حذف وسائل إعلام التحالف اخبارها عن الغارات، بعد انتشار صور وفيديوهات ضحايا الغارات على حي سعوان، ونفي ناطق التحالف “تنفيذ أي عمليات جوية على العاصمة صنعاء يوم الأحد”!.

وليست أول مرة ينكر فيها التحالف مسؤوليته عن مجازر بشعة بحق المدنيين، فذلك لسان حاله دائما بعد كل غارة لطيرانه على احياء ومرافق مدنية، مع استثناء عدد من المجازر اضطرته ادلة دامغة للإقرار بها.

لكن التحالف ظل يحمل العناصر اليمنية الموالية له مسؤولية ما يسميه “خطأ غير مقصود ناجم عن تلقي بيانات واحداثيات غير دقيقة” في محاولة للتنصل عن أي مسؤولية والقاء اللائمة على يمنيين لم يحدث أن أفصح عن اسمائهم أو عقوبات بحقهم.

قد يعجبك ايضا